الروائية هدى بركات: جائزة "البوكر العربية" غيرت حياتي
هدى بركات قالت: "إنها أصبحت معروفة لدى العالم العربي، وإن روايتها الأخيرة التي حصلت على الجائزة تباع بشكل جيد للغاية"
أكدت الكاتبة اللبنانية هدى بركات أن حصولها على جائزة "البوكر العربية" من أبوظبي غيَّر حياتها تماما؛ فأصبحت معروفة لدى العالم العربي.
وأوضحت بركات خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الجمهور العربي أدرك أنها ليست كاتبة نخبوية أو "غربية" بسبب ترجماتها الكثيرة في الخارج، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف أن "البوكر العربية" ذات صدى واسع للغاية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية فوز رواية "بريد الليل" بالجائزة العالمية للرواية العربية 2019 "البوكر" في دورتها الثانية عشرة خلال حفل رسمي أقيم في أبوظبي.
وأضافت بركات: "كنت خائفة من أن العديد من الدول العربية لا يمكنها تداول الكتاب ولكن لم يحدث بالعكس لاقى الكتاب ترحيبا واسعا، ويباع بشكل جيد للغاية".
الكاتبة اللبنانية هدى بركات ولدت في لبنان عام 1952، ونشرت أول مؤلفاتها عام 1990، بعد فترة وجيزة من فرارها بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، وهي مدرسة وصحفية ومترجمة، وفي سن 67 عاما كرست حياتها بالكامل للكتابة بعد أن كانت تدير لسنوات هيئة تحرير "إذاعة الشرق" في باريس.
وأصدرت بركات 6 مؤلفات حصلت معظمها على جوائز مرموقة في الأدب العربي، وفي عام 1990 حصلت على جائزة الناقد عن روايتها "حجر الضحك" لدار النشر (أكت سود 1996)، وجائزة نجيب محفوظ عام 2000 في القاهرة عن رواية "حارث المياه"، كما حصدت جائزة العويس عام 2017 في دبي، وأخيرا حصلت على جائزة أبوظبي الدولية لجائزة "بوكر"، الجائزة الدولية المرموقة في الرواية العربية، عن أحدث أعمالها عن رواية "بريد الليل" لدار النشر (أكت سود عام 2018).
وتعد هدى بركات أول امرأة تحصل على هذا التقدير بهذه المجموعة من الجوائز.
ووفقا للصحيفة الفرنسية فإن هدى بركات تستقبل في غرفة المعيشة بشقتها الصغيرة الواقعة في المقاطعة العشرين بباريس، أي شيء يذكرها ببلدها لبنان الذي تفتقده كثيرا ولا يزال حاضرا في قلبها وكل كتاباتها تقريبا، مشيرة إلى أن لبنان ليس قضيتها الحقيقية باعتباره وطنها الأم ولكن لكونه أرضا عربية يتمتع بروح الإنسانية ويعاني اضطرابات في الهوية.