معركة الحديدة.. الحبل يلتف حول عنق الحوثي في كامل الأراضي اليمنية
تقدم قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي جعل مليشيا الحوثي تتهاوى تحت وقع الضربات التي أفضت بها للارتباك.
ما إن تصاعدت وتيرة عمليات الجيش اليمني بإسناد كبير من التحالف العربي، في جبهة الساحل الغربي وتقدم قواته تجاه مدينة وميناء الحديدة، حتى تزامنت الضربات الموجعة مع تصعيد في أكثر من جبهة قتالية،ما جعل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تتهاوى تحت وقع الضربات التي أفضت بها حالة من الإنهاك والارتباك.
وتعاني مليشيا الحوثي الإنقلابية حالة شديدة من الارتباك، بعدما صعد الجيش اليمني والمقاومة الوطنية وبإسناد كبير من التحالف العربي خلال اليومين الماضيين ، وتيرة العمليات العسكرية على أكثر من جبهة قتالية.
- "ألوية العمالقة" تسيطر على "دوار المطاحن" في مدينة الحديدة اليمنية
- القوات اليمنية تسيطر على كلية الهندسة التابعة لجامعة الحديدة
ويرى مراقبون ومحللون عسكريون أن التصعيد الأخير للجيش اليمني في جبهة الساحل الغربي، أحدث انعكاسات واضحة على مختلف الجبهات القتالية، وبالأخص صعدة والبيضاء والضالع، التي تترنح فيها المليشيا على وقع الضربات الموجعة التي تتلقاها من أبطال الجيش والمقاومة.
وحقق الجيش اليمني وبغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي، انتصارات عسكرية كبيرة وتقدما ميدانيا واسعا في الأيام الماضية، وسط انحسار وتقهقر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي مُنيت بخسائر فادحة في العتاد العسكري والأرواح البشرية.
واتسعت مؤخراً رقعة المواجهات المشتعلة، في عدد من المدن اليمنية، بالتزامن مع إعلان التحالف العربي والشرعية في اليمن بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي.
وأفاد المحلل العسكري اليمني؛ العميد جميل المعمري؛ لـ"العين الأخبارية" أن الانتصارات العسكرية التي تحققها المقاومة المشتركة في الحديدة، قلبت الطاولة على رؤوس الحوثيين الذين راهنوا على شبكات الألغام والاحتماء بالمدنيين للصمود ووقف تقدم القوات.
وأوضح المعمري أن تداعي المليشيات الحوثية في باقي الجبهات خلال اليومين الماضيين يفسر حقيقة حالة الارتباك والهلع التي تتملكها، الأمر الذي ينبغي استثماره بشكل جيد لتحقيق مكاسب عسكرية جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، دون ترك أية فرصة للمليشيات لإلتقاط أنفاسها.
ولم تفلح محاولات الالتفاف التي يقوم بها الانقلابيون عبر فتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط على مسلحيهم في الساحل الغرب، بل ساهمت في تشتيت جهود مليشيات الحوثي على المستوى الميداني وحدوث انتكاسات جديدة لها، خاصة وسط النقص الواضح في أعداد المقاتلين.
و نجح الجيش اليمني في التوغل مسافة 40 كيلو مترا نحو معقل الحوثيين الرئيس في صعدة شمالي اليمن وتحديدا في مديريات كتاف وحيدان والملاحيظ، ضمن معركة قطع رأس الأفعى، بالإضافة إلى تحرير أجزاء ومناطق كبيرة من البيضاء ودمت ومريس وسط اليمن .
يأتي هذا في الوقت الذي ضيقت القوات المشتركة اليمنية في الحديدة الخناق على مليشيا الانقلاب الحوثية، التي أضحت محاصرة من ثلاث جهات، ولم يتبقَ لها سوى الجهة الشمالية باتجاه مدينة حجة والتي يتوقع أن تصل إليها القوات قريبا لتطبق الحصار بشكل كامل على الحوثيين من كل الاتجاهات.