"مي تو" تنتصر في هوليوود.. ونجمات بوليوود يدفعن الثمن
حركة "مي تو" في سقوط أصحاب نفوذ كبار في هوليوود من أمثال المنتج هارفي واينستين والممثل كيفن سبايسي
كشفت ممثلات ومغنيات في بوليوود اتهمهن رجالا بالتحرش الجنسي، أنهن تأثرن سلبا بما كشفن من معلومات في حين أن المتحرشين المفترضين عادوا إلى دائرة الضوء، وذلك بعد عام على انتقال عدوى حركة "مي تو" لمكافحة التحرش.
وساهمت الحركة في سقوط أصحاب نفوذ كبار في هوليوود من أمثال المنتج هارفي واينستين والممثل كيفن سبايسي والمخرج والمنتج بريت راتنر، وأشيد بالضحايا وبشجاعتهن على فضح ما حدث فيما جمعت ملايين الدولارات لدعم قضاياهن.
وفي المقابل، واجهت النساء في بوليوود عواقب جراء ذلك، على ما يفيد نشطاء، فحتى القضية التي تعتبر أنها أطلقت الحركة في الهند، تواجه عقبات، فقد اتهمت الممثلة تانشري دوتا في البداية النجم نانا باتيكار بملامستها بطريقة غير مناسبة خلال تصوير أغنية في 2008 عندما كانت في الرابعة والعشرين وكان هو في سن السابعة والخمسين.
وقالت ملكة جمال الهند السابقة إن الحادث أدى إلى انهاء مسيرتها، وقد رفضت الشرطة تسجيل شكواها بتهمة التحرش حتى، وأكدت: "خسرت أصدقاء وفرص عمل وعرفت مراحل من الاكتئاب".
وجددت دوتا هذه الادعاءات في مقابلة بعد عقد من ذلك ما أثار موجة تعاطف من نساء عبر الهند، ووافقت الشرطة على قبول شكواها إلا أنها حفظت الملف في يونيو/حزيران لعدم كفاية الدليل، واتهمت دوتا الشرطة بتقويض التحقيق عمدا، وأكدت دوتا التي تنوي استئناف قرار الشرطة أن حركة "مي تو" ليست سوى البداية.
وبالنسبة للمغنية سونا موهارباترا التي اتهمت المؤلف الموسيقي أنو مالك بسوء السلوك الجنسي، طُلب منها الانسحاب من لجنة تحكيم برنامج المواهب التلفزيوني "سا ري جا ما با".
وقالت موهاباترا: "اعتُبرت مشاغبة وطُلب مني المغادرة"، ورفض تلفزيون "زي تي في" المنتج للبرنامج ادعاءاتها وأكد أن انسحابها "لا علاقة له بحركة "مي تو".
واضطرت موجة الاستنكار مالك الذي رفعت في حقه شكوى بتهمة الإساءة الجنسية في التسعينيات، إلى الانسحاب، في 2018، من لجنة تحكيم برنامج "إنديان آيدول" من إنتاج "سوني تي في"، إلا أنه عاد إلى اللجنة لاحقا لكن بعد هجوم مضاد للحركات الناشطة، أعلن انسحابه للمرة الثانية، الأسبوع الماضي، بعدما أكد على أن الادعاءات "خاطئة".
وشكل ذلك انتصارا نادر لحركة "مي تو" في بوليوود حيث الكثير من الأسماء البارزة المتهمة بالتحرش أو حتى الاغتصاب أنعشت مسيرتها بعد الابتعاد عن الأضواء لأشهر قليلة.
فالمخرج فيكاس بال الذي حذف اسمه عن فيلم "سوبر 30" الشهير بعد شكوى بسوء السلوك الجنسي، عاد اسمه ليظهر بعدما برأته لجنة داخلية لم تستمع إلى الضحية على ما قيل.
أما الممثل المخضرم ألوك نات الخاضع لتحقيق بتهمة الاغتصاب، فقد رفع شكوى قدح وذم في حق المشتكية، وسيصدر له قريبا فيلم "ماين بي" (مي تو) يلعب فيه دور قاض يحكم في قضايا تحرش جنسي.
وقالت المغنية شويتا بانديت التي كانت في الـ15 عندما طلب منها مالك الذي كان يومها في الأربعين، على ما تدعي، أن تقبله في مقابل حصولها على عمل، وأكدت بانديت أن الحادث جعلها تتقوقع على نفسها وتعيش منعزلة، وأوضحت: "لم أعد أثق بالناس وكان الغناء الطريقة الوحيدة للتعبير عن نفسي".
ولم تناقش الموضوع أبدا إلى حين أيقظتها حملة "مي تو" على ضرورة الكلام، ومنذ ذلك الحين، واجهت مضايقات عبر الانترنت وعواقب سلبية.
وقالت أنوشا خان، التي تشرف على ورشات عمل ضد التحرش الجنسي: "بولييوود لا تزال تجهد لمواجهة حقيقة وجود هذه المشكلة"، وأضافت: "نظام حماية المرتكبين قوي جدا".
ونتيجة لذلك، تمكن الكثير من الرجال المتهمين من إنعاش مسيرتهم بسهولة نسبية على ما أكدت واصفة الوضع بأنه "إعادة تأهيل من دون ندم".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز