هوليوود تودع الأسطورة روبرت ريدفورد: دموع فوندا وستريب و سترايسند
رحل عن عالمنا الممثل والمخرج والمنتج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً خالداً جعل منه أيقونة هوليوودية وصوتاً مميزاً للسينما العالمية.
ومع انتشار خبر وفاته، انهمرت رسائل الوداع والتأبين من نجوم هوليوود، وعلى رأسهم أبرز الممثلات اللواتي وقفن إلى جانبه في مسيرته الطويلة، بحسب مجلة "باري ماتش" الفرنسية.
فارس هوليوود وأنيقها الأبدي
وصف ريدفورد طوال مسيرته بأنه "الجنتلمان الأول" في هوليوود، فمنذ انطلاقته المدوية في فيلم "Butch Cassidy and the Sundance Kid" إلى أدواره الخالدة في "غاتسبي العظيم"، "Out of Africa"، و"All the President’s Men"، جسد صورة الصحفي والمغامر، الكاوبوي والمحتال، الرجل الأنيق والبطل الحالم.
دموع جين فوندا
الممثلة جين فوندا، التي شاركته بطولة أربعة أفلام بارزة بينها "Barefoot in the Park" و"The Electric Horseman"، قالت بمرارة: "كان إنساناً رائعاً بكل المقاييس، يجسد أمريكا التي يجب أن نستمر في الدفاع عنها. عندما قرأت خبر رحيله هذا الصباح، شعرت وكأن ضربة قوية أصابتني في القلب… لم أستطع التوقف عن البكاء".
ميريل ستريب: "أسد رحل"
أما ميريل ستريب، شريكته في أحد أكثر الأزواج السينمائيين تميّزاً في فيلم "Out of Africa"، فقد استعارت استعارة مؤثرة لتصف خسارته: "أسد رحل… ارقد بسلام يا صديقي العزيز".
سترايسند: "كل يوم معه كان فرحة"
من جهتها، استحضرت باربرا سترايسند ذكرياتها معه في فيلم "Nos plus belles années" (أجمل سنواتنا): "كل يوم في موقع التصوير كان مزيجاً من الإثارة والبهجة. كنا مختلفين للغاية؛ هو عاشق للخيول وأنا أعاني من الحساسية تجاهها! ومع ذلك، سعينا دائماً لفهم بعضنا، تماماً كما فعل شخصا الفيلم".
وأضافت: "بوب كان كاريزمياً، ذكياً، عميقاً، ودائماً مثيراً للاهتمام. إنه أحد أعظم الممثلين على الإطلاق. آخر مرة التقيته فيها تبادلنا رسوماتنا الأولى كهدية. لقد كان فريداً من نوعه، وأنا ممتنة جداً لأنني عملت معه".
إرث يتجاوز الشاشة
بعيداً عن السينما، عُرف ريدفورد بنشاطه السياسي والبيئي، إذ كرّس سنوات من حياته للدفاع عن قضايا البيئة، ليصبح رمزاً ليس فقط في الفن بل في الالتزام الاجتماعي والإنساني.
هكذا، تودع هوليوود رجلاً لم يكن مجرد نجم شاشة، بل أسطورة صنعت جيلاً من القصص والخيالات التي لن تُمحى من ذاكرة السينما.
