"جمهورية التلاوة" تنتفض.. "الأحكام" توقف 5 قراء مصريين
أعلنت نقابة القراء المصرية، وقف 5 من أعضائها عن مزاولة المهنة بسبب خروجهم عن صحيح تلاوة القرآن، كما حذرت المواطنين من التعامل معهم.
وقال محمد الساعاتي المتحدث باسم نقابة القراء المصرية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن القرار صدر بعد مراجعة فيديوهات للشيوخ الموقوفين الذين ابتدعوا أحكاماً في الوقف والابتداء أثناء تلاوة القرآن الكريم، وأصروا على على عدم الالتزام بأحكام التلاوة، ولذلك فإن وقفهم جاء كنوع من الردع لكي لا يكونوا قدوة سيئة لمن يحاول الاقتداء بهم من صغار القراء.
وأشار "الساعاتي" إلى أن ثلاثة من القراء الموقوفين تقرر تحويلهم إلى التحقيق بلجنة القيم بالنقابة، وإبلاغ السفارات ووزارة الداخلية عنهم، لمنعهم من السفر مستقبلا، لخروجهم عن صحيح التلاوة وأحكام القراءة السليمة وتحذير العامة منهم، حيث إنهم يتجرأون على أحكام التلاوة بدون علم وفهم، وذلك لحين مثولهم أمام جهة التحقيق بالنقابة بموعد سيعلن عنه، وإن لم يلتزموا بالحضور سيتم تصعيد الأمر إلى النيابة العامة.
وتقدمت النقابة ببلاغين إلى النيابة العامة ضد 2 من القراء لخروجهما عن صحيح التلاوة وأحكام القراءة السليمة، وتحذير العامة منهما، حيث إنهما يتجرآن على أحكام التلاوة، لإرضاء الناس على حساب كلام الله ومحاولتهما التشهير بالنقابة.
ونوه إلى أن مجموعة من القراء حضروا إلى النقابة وتعهدوا أمام الله وأمام مجلس إدارة النقابة بعدم تكرار هذه الأخطاء، مرة أخرى، كما تم استدعاء آخرين لجلسة مقبلة، ممن لديهم مخالفات في تلاوة القرآن الكريم.
وامتدح الشيخ سيد سليمان من علماء الأزهر الشريف، قرار نقابة القراء المصرية مشددا على أن بعض القراء خلال الفترة الأخيرة تجاهلوا أحكام التلاوة السليمة للقرآن الكريم، وباتوا يقرؤون وفقاً للأهواء والنغمات بالمخالفة لصحيح التلاوة، وبالتالي فإن قرار وقفهم جاء في التوقيت المناسب.
وشدد "سليمان" على أهمية تفعيل دور النقابة منذ البداية واشتراط أن يتم منح رخصة للقارئ من خلال النقابة، خاصة وأن القراء يمثلون مصر داخلياً وخارجياً ويجب أن يكون هناك معايير وضوابط لاختيارهم، لأن عالم الإنترنت سمح لكل من يظن أن لديه موهبة في القراءة في حضور المناسبات سواء الحزينة أو السعيدة ونشر ذلك عبر منصات وسائل التواصل دون أي دراية بأحكام التلاوة.