ما هي اﻵية التي نزلت في جوف الكعبة؟
يتضمن المصحف الشريف 114 سورة، بعضها نزل على النبي محمد في مكة والبعض الآخر في المدينة، لكن هناك آية نزلت في جوف الكعبة فما هي؟.
الآية التي قد نزلت في جوف الكعبة يقول فيها الله جل شأنه: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، صدق الله العظيم.
الآية الكريمة رقمها 58 وتقع في سورة النساء التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة مكة المكرمة، وفيها يخاطب الله تبارك وتعالى المؤمنين حتى يقوموا بتأدية الآمانات إلى أهلها.
ونزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم خلال فتح مكة، الذي يعتبر من المحطات الفارقة في تاريخ دعوة النبي للدين الإسلامي، ويعرف كذلك بـ"الفتح الأعظم".
لقد نزلت هذه الآية الشريفة في حق الصحابي الجليل عثمان بن طلحة عليه رضوان الله، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ من عثمان مفتاح الكعبة الشريفة وسار به نحو المسجد الحرام في يوم فتح مكة.
وعندما غادر المسجد الحرام كان يقرأ قول الله تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"، ومن ثم فقد قام بإعطاء عثمان مفتاح الكعبة.
ونزول الآية في حق الصحابي عثمان بن طلحة لا يعني اقتصارها على هذا الموقف بعينه دون غيره، ولكن المقصد هنا هو كافة الأمانات.
ويعد فتح مكة من الغزوات التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في اليوم العشرين من شهر رمضان المعظم خلال السنة الثامنة من الهجرة، وبفضل تلك الغزوة استطاع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أن يدخلوا مدينة مكة المكرمة مرة أخرى وأن يسيطروا عليها وأن تصبح واحدة من مدن الدولة الإسلامية الناشئة.
سبب هذه الغزوة أن قبيلة قريش التي كانت تسكن مكة أخلت بالهدنة التي وقعتها مع المسلمين، حيث قامت بمساعدة أصدقائها من قبيلة كنانة في الهجوم على أصدقاء المسلمين من قبيلة خزاعة، وبذلك فقد انتهكت الميثاق الذي وقعته مع المسلمين والذي عرف وقتها باسم "صلح الحديبية".
وبفعل ما قامت به قريش، أعد النبي صلى الله عليه وسلم جيشًا مكونًا من عشرة آلاف مجاهد ليقوم بمهمة فتح مدينة مكة.
وبالفعل سار جيش المسلمين قاصدًا مكة المكرمة وجدير بالذكر أن هذه المدينة فتحت دون قتال، ولم يحدث سوى أن مجموعة من قبيلة قريش على رأسهم عكرمة ابن أبي جهل حاولوا الوقوف في وجه جيش المسلمين، فتصدى لهم الصحابي الجليل خالد بن الوليد، فأجهز على 12 رجلا من بينهم، فهرب بقيتهم واستشهد 2 من جيش المسلمين.
وعندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة وعفا عن أهلها، طاف حول الكعبة المشرفة وحطم الأصنام التي كانت تحيطها.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز