ما السورة التي بدأت وانتهت بالتسبيح؟
هناك عدد من السور التي يتضمنها كتاب الله الكريم تبدأ بالتسبيح، لكن هناك سورة واحدة فقط بدأت بالتسبيح وانتهت أيضا بالتسبيح، فما هي؟.
السورة الوحيدة التي بدأت وانتهت بالتسبيح هي سورة الحشر، حيث ابتدأت بآية: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(1)}، وانتهت بآية: {يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(24)}، صدق الله العظيم.
الحشر هي من السورة المدنية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في السنة الرابعة للهجرة بعد سورة البينة، ترتيبها في المصحف الشريف 59 بالتحديد في الجزء الثامن والعشرين، وعدد آياتها 24، وعدد كلماتها 447، أما عدد حروفها فهي 1913.
أيضا هي من السُّوَرُ التي يطلق عليها "ﺍﻟْﻤُﺴَﺒِّﺤَﺎﺕ"، أي ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ، وهذه السور ﻫﻲ: ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮ ﻭﺍﻟﺼﻒ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ ﻭﺍﻷﻋﻠﻰ.
والحشر أحد أسماء يوم القيامة، وسميت السورة بذلك لأنّ الله تعالى يجمع الناس ويحشرهم يوم القيامة لمحاسبتهم على أعمالهم التي قدّموها في حياتهم الدنيا، كما حشر اليهود خارج المدينة المنورة.
وهذه السورة تبدأ بفعل ماضي "سَبَّحَ"، وهو أحد أساليب الثناء والتسبيح، كما أن فضل قراءتها عظيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل قراءة سورة الحشر: "من قرأ خواتيم الحشر من ليل أونهار فقبض فى ذلك اليوم أوالليلة فقد أوجب الجنة".
تحدثت سورة الحشر عن اليهود وتضمنت خصالهم ومنها الجبن، وكيف أنّهم لا يقاتلون إلاّ في قرى محصّنة أو من وراء جدر، وأنّهم تظهر عليهم وحدة الكلمة والموقف، والحقيقة أنّ قلوبهم شتى.
أما عن سبب نزولها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب إلى المدينة المنورة تعاهد معه بنو النضير على ألّا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه، فقبل الرسول عليه السلام بذلك، وعندما انتصر المسلمين في غزوة بدر على المشركين أيّدوه بني النضير وصدّقوه برسالته.
ولكن هزيمة المسملين في غزوة أحد كانت سببا في نقض بني النضير لعهدهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وعادوه، فما كان من النبي إلّا محاصرتهم ومصالحتهم على الجلاء من المدينة المنورة.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg
جزيرة ام اند امز