عالم ما بعد كورونا.. دورات للموظفين لضبط السلوكيات في المكاتب
مع قيام المزيد من الشركات بإصدار طلبات العودة إلى المكتب، فقد فتح ذلك مناقشات حول الأشخاص الذين يفتقرون إلى آداب العمل.
مع قيام المزيد من الشركات بإصدار طلبات العودة إلى المكتب، فقد فتح ذلك مناقشات حول الأشخاص الذين يفتقرون إلى آداب العمل، بدءا من الأكل في المكتب إلى كيفية تحدثهم مع زملائهم.
وذكر تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" أن جائحة كوفيد أدت إلى ظهور العمل عن بعد، مما يعني أن الناس أصبحوا معتادين على التواصل عبر مكالمات الفيديو، وارتداء البيجامات أثناء العمل، وتناول ما يريدون.
ولكن الآن يطلب من الموظفين العودة إلى المكتب، وهم لا يعرفون كيفية التصرف مع العديد من العادات التي تتراوح بين ارتداء ملابس غير لائقة وتناول الأطعمة ذات الرائحة الكريهة على الغداء.
وتدير ميكا ماير شركة بيرومونت إتيكيت الأمريكية، التي تقدم دورات في آداب السلوك للشركات والأفراد لتعلم المهارات الشخصية مثل التواصل، وآداب تناول الطعام، وكيفية ارتداء الملابس المناسبة للعمل، من بين أمور أخرى.
ويتراوح عملاء الشركة من فرق مبيعات التجزئة إلى مبيعات الجملة والشركات الناشئة والبنوك وشركات فورشين 100 وتتكلف الدورات 350 دولارا لجلسة مدتها ساعة للأفراد وما يزيد عن 2500 دولار لجلسات مجموعات الشركات.
وقالت ماير لموقع "بيزنس إنسايدر" إنها لاحظت ارتفاعا في الاهتمام بهذه الدورات بعد الوباء، خاصة أن العديد من العمال فقدوا فن التواصل الشخصي في أثناء العمل من المنزل.
وتشير ماير "بدأنا نشهد استيعابا أكبر للأشخاص الذين يقولون: ما هي قواعد المكتب الجديدة لمرحلة ما بعد كوفيد؟ هل يُسمح لنا بالتحدث مع بعضنا البعض؟ هل يُسمح لنا بالتحدث أمام مبرد المياه؟".
وقالت ماير إنه كان هناك عامان لم يكن هناك تواصل وجها لوجه، تم خلالها الاعتماد علي آداب استخدام تطبيق زوم والآن بعد أن عادوا إلى المكتب، أصبح هناك بعض الأخطاء المكتبية الأكثر شيوعا التي رأتها تشمل التحدث بصوت عالٍ على الهاتف، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى الزملاء لتجنب التحدث إليهم شخصيا، وتناول الأطعمة ذات الرائحة الكريهة على الغداء.
العمالة الجديدة مصدر قلق
ويعتبر مصدر قلق آخر للشركات هو الجيل الشاب الذين دخلوا للتو سوق العمل، وهم غير متعلمين حول كيفية التصرف في بيئة مكتبية.
وقالت الشركات الاستشارية الكبرى، أن بعضا من أحدث المعينين من الجيل الشاب يكافحون من أجل اكتساب مهارات الاتصال الأساسية بعد الدراسة الافتراضية في أثناء الدراسة الجامعية.
وتشمل هذه المهارات التقديم شخصيا، أو التعاون مع أعضاء الفريق في المكتب، أو الحفاظ على التواصل البصري.
وقالت ماير إن "الجيل الشاب تعود على التواصل افتراضيا وعندما يتم تعيينه في وظيفة جديدة، وهذه ليست الطريقة التي تتواصل بها، إنه أمر متناقض بالنسبة لجيل لم ينشأ بهذه الطريقة".
وتشير إلى أن بعض الموظفين الأصغر سنا يحتاجون إلى التدريب على كيفية التواصل البصري، وتقديم أنفسهم للناس، وبدء المحادثات في مجموعة.
وتنصح المهنيين الشباب بالحصول على تدريب على آداب السلوك لأنفسهم، بما في ذلك من خلال الكتب.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز