المكتب المنزلي.. 5 نصائح لمنع الإجهاد وزيادة التركيز
تختلف أجواء العمل في المكتب المنزلي عن المكاتب الإدارية في الشركات، لذلك يجب الحرص على توافر نفس الإضاءة في المكتب المنزلي.
وقد تتسبب ظروف الإضاءة غير المناسبة في إجهاد العينين والحد من التركيز والقدرة على الأداء، ونستعرض فيما يلي بعض النصائح المفيدة لإعداد الإضاءة بشكل مثالي في المكتب المنزلي.
المكان المثالي للمكتب
أوضح أولريش بيكيرت، مهندس الديكورات الداخلية ومصمم الإضاءة بمدينة ميونخ، قائلا: "في الوضع المثالي يجب أن يأتي الضوء من الأمام أو الجانب، حتى لا يتسبب ضوء النهار أو أية مصادر إضاءة أخرى في ظهور انعكاسات على الشاشة".
ولذلك ينبغي على الأشخاص، الذين يستعملون اليد اليمنى، نصب المكتب بحيث يسقط الضوء من جهة اليسار، وبالنسبة للشخص الأعسر فإنه يتعين عليه نصب المكتب بحيث يسقط الضوء من جهة اليمين.
وأضاف بيكيرت قائلا: "لا ينبغي أن يجلس الموظف بحيث يكون مصدر الإضاءة من خلفه، وخاصة إذا كان يعمل على الحواسب؛ حيث تتسبب هذه الوضعية في ظهور انعكاسات على الشاشة، والتي تسبب إجهادا شديدا للعينين، علاوة على خطر الإصابة بالصداع".
توزيع الإضاءة بالتساوي
من الأمور غير المناسبة في إعداد المكتب المنزلي أن تتم إضاءة سطح المكتب فقط، بينما تظل الغرفة مظلمة.
وأوضحت إيريس فولمان، من بوابة الإضاءة "ليشت.دي" الألمانية، قائلة: "يتسبب هذا الوضع في إجهاد العينين بشدة؛ لأنه يتعين عليها التعود على ظروف الإضاءة كثيرا".
وإلى جانب وجود إضاءة مسلطة على سطح المكتب بشكل مباشر، فإنه من المهم أيضا وجود إضاءة أساسية في غرفة المكتب وأن يتم تشغيلها، وذلك من خلال تركيب مصابيح السقف أو المصابيح على الحائط.
وتعد بعض لمسات الإضاءة مهمة مثل تسليط الضوء على الصور المعلقة على الحائط؛ حيث يعمل ذلك على إضفاء أجواء مريحة في المكتب المنزلي.
وبغض النظر عن نوعية المصابيح المستعملة فإنه يجب توجيهها نحو المكتب بحيث لا تتسبب في ظهور أية انعكاسات على الشاشة.
شدة الإضاءة المثالية
ينبغي أن تبلغ شدة الإضاءة على سطح المكتب 500 لوكس على الأقل، ويمكن للمستخدم التحقق من ذلك عن طريق ما يعرف باسم مقياس لوكس أو تطبيق مقياس الضوء على الهاتف الذكي، علاوة على أن مستوى الإضاءة في الغرفة أعلى منطقة العمل المعنية يجب ألا يقل عن 300 لوكس.
وأوصى بيكيرت بتهيئة الإضاءة حسب المتطلبات الفردية؛ نظرا لأن كل مستخدم له تفضيلات واحتياجات مختلفة عن الآخرين.
وترتبط شدة الإضاءة المثالية أيضا بعمر المستخدم؛ نظرا لأن حساسية الرؤية تتدهور مع التقدم في العمر وتصبح العين أكثر حساسية، علما بأن هذه الأعراض تبدأ من منتصف الثلاثينيات.
وبالنسبة للأشخاص، الذين يعملون على الحواسيب، أكد الخبير الألماني على ضرورة التأكد من الجلوس على مسافة صحيحة من الشاشة؛ حيث تتراوح هذه المسافة من 50 إلى 80 سم اعتمادا على حجم الشاشة.
مصباحان على المكتب
من الأفضل أن تتم إضاءة سطح المكتب من خلال استعمال مصباحين بحيث يتم تركيب مصدر إضاءة فوق سطح المكتب، مثلا من خلال استعمال مصباح معلق مضاد للانعكاسات مع نسبة من الضوء المباشر إلى أسفل ونسبة من الضوء غير المباشر إلى أعلى.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي استعمال مصباح مكتب دوار أو متحرك، وعند استعمال هذا المصباح يجب وضعه مع الأشخاص، الذين يستعملون اليد اليمنى، جهة اليسار، وبالنسبة للمستخدم الأعسر فإنه يتم وضعه جهة اليمين، وعند الكتابة باليد فإنه ينبغي عدم استعمال إضاءة من أعلى فقط، حتى لا تتسبب في ظهور ظلال.
الإضاءة المثالية لمكالمات الفيديو
قد يضطر المستخدم الذي يعمل في المكتب المنزلي إلى إجراء مكالمات فيديو كثيرة يوميا. وأوضحت فولمان قائلة: "يبدو الموظف بصورة أفضل في مكالمة الفيديو إذا كان الضوء يأتي من الأمام ومن أعلى قليلا، علاوة على أن الخلفية يجب أن تكون واضحة وليست ساطعة حتى لا يظهر الموظف مثل صورة ظلية، ولذلك لا يجب الجلوس في وضع تكون فيه النافذة خلف المستخدم".