إذا ضاع الأمن ضاع الأمان؛ واذا ضاع الأمان ضاعت الأوطان؛ وإذا ضاعت الأوطان لن يسد حاجتك شيء أبدا؛ فالأوطان لا تستبدل.
حبانا الله بأعظم دين، ورزقنا الله بأفضل قيادة، وحبتنا الإنسانية السَويّة برغبة العيش في أمن وأمان والتعايش بسلام مع جميع بني الإنسان.
اليوم أتحدث مع العقل الآمن والمطمئن.
فإذا سألت العطشان ماذا يريد؟... سيقول ماء ًيرويني، وإذا سألت المشرّد ماذا يحتاج؟... سيقول بيتا يؤويني.
وضحَت الحاجة واتضح الاحتياج.
وهكذا يكون حال كل إنسان يحلم بأن يعيش حياة آمنة مطمئنة؛ معتدا بذاته وبدينه يعمل بجد واجتهاد؛ حقوقه مكفولة؛ وحاجاته مقضية؛ هدفه واضح وجلي في سعادة أسرته وخدمة وطنه والمساهمة في بناء تميزه.
فلا تفتح أذنك لكل متربص يزيف الحقائق ويشوهها ويجعل من الخداع والمراوغة والفكر المنحرف أسلوب حياة.
فالأوطان نعمة فلا تُضَيع النِعم تحت أي ستار أو لأي سبب!
فالله وهَبنا عقلا نفكر به ونعي ونستشرف المستقبل.
فلم تكن الفوضى يوما استراتيجية تُبنى بها الدول؛ ولم يكن الإرهاب يوما شعارا لأمة نهضت وقادت الحضارة والتقدم.
فمن يَهدم لا يَبنى؛ ومن يستغفل العقول فسعيه لن يطول؛ ومن يبيع الأوهام باسم الدين فلن يُكْسِبِ الدين شيئا، ولن يزيد تعاليمه الحنيفة إلا غموضاً وإبهاما وبعداً عن الفطرة السليمة، وسيكسبه ذلك الفعل إثما وألما يخلفّه على إخوانه بني البشر تُدمي له كرامة الانسان.
لا تخن أرضك التي تحميك، ولا تخن بيتك الذي يؤويك؛ ففيه وطن آخر؛ هو أمك التي هزّت لك المهد وأنت صغير.
فإذا ضاع الأمن ضاع الأمان؛ واذا ضاع الأمان ضاعت الأوطان؛ وإذا ضاعت الأوطان لن يسد حاجتك شيء أبدا؛ فالأوطان لا تستبدل.
"الفضل فضل الله، والأرض أرض الله" مقولة والدنا الباني المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه -
فكن حكيما كحكمة إنسانيته الخالدة، وكن حصيفا مدركا كما كان عليه رحمة الله؛ يمد يد الخير لكل إنسان في كل مكان؛ لا يفرق بينهم مهما تعددت الفوارق؛ ضاربا بذلك أروع النماذج على جَمَال وطهارة وعلو شأن ديننا الحنيف.
في نشر المحبة والتسامح فعلا وقولا وسلاما.
احفظ وطنك... احفظ أمنك ... عِش سعيدا؛ وشارك في نهضته بعقلك وعلمك ليزدهر ويكون للصدارة عنوانا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة