كشفت تقارير إعلامية مؤخرا عن إنشاء مقر للهجمات السيبرانية تديره حركة حماس داخل الأراضي التركية.
تركيا من الدول الحاضنة لكافة الجرائم بشتى صورها وأشكالها، وهي تستضيف كافة الجماعات الإرهابية بداية من جماعة الإخوان وماينبثق عنها من تنظيمات، ومن هذه الجماعات حركة حماس الفرع الإخواني في قطاع غزة، واتخذت حماس تركيا مقرا لها بعد الدوحة من أجل التنسيق والتمويل مع جمعيات تعمل بغطاء الجمعيات الخيرية، وتنظيمات وكيانات مالية موجودة في أوروبا، وطورت حماس من طريقتها وأساليبها، وبدأت في الدخول بمجال جديد، وهو الهجمات السيبرانية، واتخذت تركيا مقرا لها منذ عامين، وهذا ما كشفت عنه صحيفة التايمز البريطانية، وهو ما يؤكد أن تركيا أصبحت تهدد العالم، وأن عدم معاقبتها أو ملاحقة نظامها دوليا سوف يؤثر على الأمن والسلم الدوليين، في ظل إصرار من أردوغان على احتضان كافة الجماعات الإرهابية من أجل تحقيقه أحلامه في إعادة إحياء العثمانية على جثث أبناء العرب.
حماس تربطها علاقة قديمة مع تركيا، واستخدم أردوغان هذه الجماعة من أجل المتاجرة بالقضية الفلسطينية رغم العلاقة المتينة بين إسرائيل وتركيا، وهناك تبادل تجاري بمليارات الدولارات، وتقارب عسكري كبير بينهما .
أردوغان هو الزعيم الفعلي والمحرك الرئيسي لحركة حماس، وقام بتوجيه الحركة لاستهداف نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك رحمه الله لنشر الفوضى والعنف في مصر عام ٢٠١١م، والمخابرات التركية أشرفت وقتها على تدريب عناصر من حماس لاقتحام السجون وتهريب محمد مرسي وعناصر الإخوان الذين كانوا في السجون، وبعد سقوط نظام الإخوان في ٢٠١٣ م لعبت تركيا دورا كبيرا في استهداف الجيش المصري عن طريق الجناح المسلح لحركة حماس، وأيضا أرسل أردوغان عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم داعش إلى سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش المصري ومعسكراته، وبعضهم كان ينفذ العمليات الإرهابية ويدخل قطاع غزة عن طريق الانفاق السرية، ويختبئ داخل قطاع غزة بالتنسيق مع حماس، وهناك تفاصيل كثيرة تؤكد تورط حماس حتى اليوم في هجمات ضد مصر .
من وجهة نظري فإن تقرير التايمز البريطانية يكشف الدور التركي في مساعدة الإرهابيين على تطوير وسائلهم الإرهابية، ومنها الهجمات السيبرانية التي تستخدمها حماس ضد الدول المعادية لمشروعها، ومشروع أردوغان الإرهابي، لكن تركيا كالعادة نفت معرفتها بالأمر رغم أن المخابرات التركية هي التي اختارت المكان وهي التي جهزت القاعدة السرية بكافة الأجهزة الحديثة والتكنولوجية بل ووفرت لهم تدريبا يمكنهم من القيام بهجمات سيبرانية احترافية، والهدف من ذلك كله في النهاية هو أن تبعد تركيا الشبهات عنها حول استهداف دول تقف ضد المشروع العثماني الاحتلالي والإرهابي الذي يقوده أردوغان، وتستخدم تركيا حماس ذراع ينفذ الهجمات السيبرانية لكنهم لايعلمون أن دولا كثيرة في المنطقة العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قادرة على التصدي للهجمات الاستخباراتية والسيبرانية المعادية لها، وتمتلك الكفاءات والخبرة في مواجهة الجريمة السيبرانية التي أصبحت بسبب التقدم التكنولوجي اليوم في العالم حروب الجيلين الرابع والخامس وماخفي كان أعظم .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة