بعد جريمة قتل بحمص وصفت بـ«الطائفية».. السلطات السورية تلاحق الجناة
أعادت قوات الأمن الاستقرار إلى بلدة زيدل في حمص عقب جريمة قتل، فيما تتابع الأجهزة المختصة تحقيقاتها لتحديد الجناة ومنع أي فتنة محتملة.
أكد مصدر أمني سوري أن قوات الأمن نجحت، مساء الأحد، في إعادة الاستقرار إلى بلدة زيدل جنوبي حمص بعد حالة التوتر التي أعقبت جريمة قتل مروعة راح ضحيتها زوج وزوجته داخل منزلهما. وأشار المصدر إلى أن الأهالي تفاعلوا بإيجابية مع الانتشار الأمني وأبدوا تعاوناً واسعاً لاحتواء الموقف.

وأوضح المصدر في تصريح لقناة "الإخبارية السورية" أن الجهات المختصة شرعت فوراً في تنفيذ تحقيقات موسعة لتحديد هوية مرتكبي الجريمة وملاحقتهم، لافتاً إلى أن الحادثة تحمل أبعاداً مركّبة تجمع بين القتل ومحاولة إثارة الفتنة، داعياً سكان البلدة إلى الالتزام بالقانون وترك مهمة التحقيق للجهات المعنية.
وكان العميد مرهف النعسان، قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، قد كشف صباح الأحد عن تفاصيل الجريمة التي وُصفت بالمروّعة، حيث عُثر داخل منزل الزوجين على جثتين، إحداهما لزوجة تعرضت للحرق. ووفق بيان وزارة الداخلية السورية، الذي نشرته وكالة "سانا"، وُجدت في المكان عبارات ذات طابع طائفي، ما يشير إلى محاولة واضحة لزرع الشقاق بين أبناء البلدة.

وأضاف البيان أن القوى الأمنية قامت بتطويق مسرح الجريمة وجمع الأدلة وفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الواقعة وضبط الجناة. وشدد العميد النعسان على أن الهدف الأساسي من الجريمة يتمثل في إثارة خطاب طائفي، داعياً الأهالي إلى ضبط النفس وتجنب أي ردود فعل انفعالية، مؤكداً أن الأمن الداخلي يتابع مهامه بمسؤولية وحيادية تامة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMg جزيرة ام اند امز