حمص السورية.. «ثقل استراتيجي» يربط البادية بالساحل ومفتاح أبواب دمشق

تتصدر مدينة حمص عناوين الأخبار مع قرب الاشتباكات من حدودها، وكونها "ثقلا استراتيجيا وعسكريا واجتماعيا" وآخر المحطات قبل دمشق.
وتشي المعطيات الحالية، بعد سيطرة التنظيمات المسلحة من مدينة حماة شمال حمص، أنها بصدد السيطرة على الأخيرة بشكل كامل.
لكن كون حمص آخر مدينة كبيرة في الطريق إلى دمشق قد يدفع الحكومة السورية للاستماتة في الدفاع عنها، ما يقوي احتمال بقائها تحت سيطرة الجيش.
اشتباكات سابقة
وبعد الاحتجاجات والاشتباكات إبان الحرب الأهلية أحكمت الحكومة السورية سيطرتها على مركز هذه المدينة بشكل كامل عام 2014.
وبعد 4 سنوات من هذا التاريخ فرضت الحكومة نفوذها كاملا على المناطق الواقعة في ريفها الشمالي (عام 2018)، بينها تلبيسة والرستن، التي دخلتها التنظيمات المسلحة، في وقت سابق اليوم.
جغرافيا، تقع حمص وسط سوريا، وتعتبر حلقة وصل بين شمالي وجنوبي البلاد، وبين الشرق (البادية السورية) والساحل الغربي.
ومن شأن السيطرة عليها من قبل التنظيمات المسلحة أن تقطع كامل الطرق التي يستخدمها الجيش السوري باتجاه مدن الساحل، طرطوس واللاذقية.
أهمية استراتيجية
وتكتسب المدينة "أهمية عسكرية وسياسية واجتماعية في آن واحد".
ومن الناحية العسكرية يوجد في حمص مجمع الكليات العسكرية، والفرقة 11 والفرقة 18 المتخصصة بالدبابات وقيادة المنطقة الوسطى. وفي حال تمكن التنظيمات المسلحة من الوصول إلى هذه المواقع سيساعدها ذلك في السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكانت حمص أولى المدن التي خرجت باحتجاجات مناهضة للحكومة السورية عام 2011، وأطلق عليها "عاصمة الثورة".
ووفق مراقبين، فإن الطرق الواصلة من دمشق باتجاه الساحل ستكون مقطوعة في حال سيطرة التنظيمات المسلحة على حمص.
كما أن سيطرة هذه التنظيمات على المدينة سيعني قطع خطوط الإمداد الخاصة بالجيش السوري، جنوبا باتجاه مدن الساحل السوري.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi44NyA= جزيرة ام اند امز