لا يختلف اثنان على أنه كان من الظلم جدا أن يخرج فريق "كبير" في كل شيء مثل التعاون هذا الموسم دون أن يحقق بطولة.
لا يختلف اثنان كائناً من كان منتمياً ومتيماً بحب لعبة كرة القدم على أنه من "الظلم" جداً أن يخرج فريق "كبير" في كل شيء مثل التعاون هذا الموسم دون أن يحقق بطولة "تكريما وإنصافا" حقيقيا لسكري القصيم، الذي أمتعنا وأبهرنا بجمال فاتن أتعب العيون والحروف وهي "تتغزل" ابتهاجًا بفكر إداري "منظم" يقوده محمد القاسم رئيسًا، وبالتفاف رائع من أعضاء مجلس إدارته، وبعطاء مميز جدًا لجهاز تدريبي وضع له المدرب القدير بيدرو "بصمة" فريدة غير متوافرة في أي فريق موجود في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عبر كوكبة نجوم محترفين نالوا الإعجاب من كل جماهير الكرة.
كان لا بد لي من هذه المقدمة الطويلة إنصافًا لبطل لو كانت هناك "عدالة" حكام لتوج بطلاً للدوري هذا الموسم
حينما نحتفي اليوم بفريق التعاون بعد فوزه التاريخي المستحق على فريق الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد، وحصده بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- فإنه احتفاء ببطل ونادٍ كبير انضم مؤخرًا إلى قائمة الأندية الكبيرة، ليصبح "سادس" الكبار، وهو الذي من خمسة مواسم يقدم لنا بطاقة إطلالته وشهادة "ميلاده" ليقتحم بالأمس شرف انضمامه إلى معقل الكبار وإلى هيبة أبطال أصبح سكري القصيم واحدًا منهم، فأهلاً ومرحبًا نورت وشرفت يا سادس الكبار.
كان لا بد لي من هذه المقدمة الطويلة "إنصافًا" لبطل لو كانت هناك "عدالة" حكام لتوج بطلاً للدوري هذا الموسم، أما الحديث عن أسباب تفوق التعاون على الاتحاد فقد ذكرت في مقالي المنشور الأربعاء أنها مباراة "مدربين"، حيث نجح "بيدرو" بامتياز في دراسة فكر خصمه جيدا فعرف نقاط ضعفه فركز عليها، وأجاد قراءة المباراة، فكان موفقًا في تغييراته وتكتيك "جمد" فيه قوة الاتحاد.
أما عن سييرا مدرب الاتحاد وحبيب جماهيره فقد كان "نائمًا" قبل وأثناء المباراة، وقد سمعت "شخيره" بحكم أنه لم يحرك ساكنًا تجاه الظهير الأيسر عبدالله العمار الذي كان "ثغرة" واضحة في الدفاع الاتحادي، ناهيكم بخط وسط "معطل" أسوأ ما فيه "سانوجو"، فلم يجر أي تغييرات إلا تغييرًا واحدًا ظنًّا "خاطئًا" منه أن المباراة ستتحول لأشواط إضافية كمباراة النصر، متناسيًا الحكمة القائلة "ليس كل مرة تسلم الجرة"، ولهذا كان بديهيًّا "سقوط سييرا" سقوطًا موجعًا في هذه المواجهة، لتكون له عظة وعبرة فيما تبقى للفريق من مباراتين لعله يتمكن من وضع حد نهائي لهذه المشكلات بعدما أصبح "تكرارها" حالة معروفة تضرر منها العميد كثيرًا.
أخيرًا وليس آخرًا.. ألف مبروك لـ"سادس" الكبار وحظ أوفر لاتحاد كان مدربه في "سابع" نومة.
* نقلا عن الرياضية السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة