بيان ثلاثي أوروبي: لا ضمانة لنجاح محادثات فيينا مع إيران
رغم حالة التفاؤل الحذر التي سادت الجولة الثالثة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أكدت أنه لا ضمانة لنجاح تلك المفاوضات.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا قال مصدر دبلوماسي من الدول الثلاث قوله، إنه : "لم نتوصل بعد إلى تفاهم بشأن النقاط الأكثر أهمية.. والنجاح ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال، لكنه ليس مستحيلًا".
وقال الدبلوماسيون في بيان السبت، إنه: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع".
كما أضافوا أن الاتفاق في فيينا يحتاج التفاهم على القضايا الأكثر حرجاً مع إيران.
إلى ذلك، أوضحوا أن "محادثات فيينا حول إيران تحتاج لعمل كبير في وقت ضيق".
لكن رئيس الوفد الإيراني ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي، زعم في مقابلة مع الإذاعة الإيرانية، أن المفاوضات "وصلت إلى مرحلة النضج".
وأضاف :"بدأنا في كتابة النصوص وهذه هي المرحلة الذي يتقدم فيها العمل بشكل بطيء إلى حد ما، حيث يتطلب الدقة مع الأخذ في الاعتبار أن بعض القضايا لا تزال محل خلاف، وهو ما يجعل العمل يسير ببطء".
ويواجه الاتفاق، الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، عراقيل منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
وبدأت الجولة الثالثة من المحادثات يوم الثلاثاء الماضي، وبعد عدة أيام من المناقشات الفنية بين مجموعات الخبراء، اجتمعت الوفود اليوم السبت.
والثلاثاء الماضي، تعهدت واشنطن، بعدم تقديم أي تنازلات لإيران خلال محادثات فيينا ما لم تلتزم طهران بشكل كامل بالاتفاق النووي مع القوى الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن محادثات فيينا لم تحقق اختراقا كبيرا في المباحثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي حتى الآن.
وأضاف، خلال تصريحات صحفية، أنه:" منع إيران من امتلاك سلاح نووي هدف أساسي لنا ولحلفائنا".
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، منذ الأسبوع الماضي، المفاوضات حول الاتفاق النووي والتزامات إيران ذات الصلة، فيما تحاول طهران استثماره للضغط نحو رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها منذ 2018.
وتتمسك طهران بشرط تخفيف الضغوط ورفع العقوبات قبل التزامها بتعهداتها المنبثقة عن الاتفاق المبرم في 2015، وهو ما ترفضه واشنطن التي تطالب بالعكس.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز