ميانمار تهدد الروهينجا عبر "مكبرات الرعب": المغادرة أو المحاكمة
قوات الأمن في ميانمار عادت لاستخدام مكبرات الصوت، لتهديد لاجئي الروهينجا المسلمين بمغادرة منطقة حدودية مع بنجلاديش فورا.
"بثوها عدّة مرات أمس ويقومون بإعادة بثها هذا الصباح. إنها مزعجة جدا وتثير الرعب".. بهذه الكلمات تحدث محمد عارف وهو من الروهينجا وأحد القادة المقيمين في منطقة حدودية غير مأهولة بالسكان طالبته ميانمار وغيره من المسلمين بمغادرتها عبر مكبرات الصوت.
وعادت قوات الأمن في ميانمار إلى استخدام مكبرات الصوت مجددا، لتأمر المئات من لاجئي الروهينجا المسلمين بمغادرة منطقة حدودية غير مأهولة على حدودها مع بنجلاديش فورا.
وفي فبراير/شباط الماضي، وافقت ميانمار على وقف استخدام مكبرات الصوت لإصدار الأوامر للاجئين الروهينجا بمغادرة المنطقة فورا والعبور لبنجلاديش.
كما سحب الجيش أيضا بعضا من قواته ومعداته الثقيلة من المناطق المتاخمة للمنطقة غير المأهولة، حيث يشكو اللاجئون الذين استقروا على الضفة الأخرى للسلك الشائك من الترويع.
لكن قوات أمن ميانمار استأنفت بث تحذيراتها عبر مكبرات الصوت مجددا، حسبما قال قادة للروهينجا في المنطقة.
ورسائل قوات ميانمار تبث باللغة البورمية واللغة المحلية للروهينجا، وتأمر فيها اللاجئين "بمغادرة المنطقة الخاضعة للاختصاص القضائي لميانمار أو مواجهة محاكمة".
وفي هذه الرسائل، تشير ميانمار إلى الروهينجا بـ"البنغاليين"، وتتعامل معهم باعتبارهم مهاجرين غير قانونيين من بنجلاديش وترفض منحهم الجنسية وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.
ويعيش نحو 6 آلاف من الروهينجا المسلمين في شريط أرضي صغير بين ميانمار وبنجلاديش منذ أن فروا من ولاية راخين، إثر عمليات قمع واسعة ضد هذه الأقلية المسلمة في أغسطس/آب 2017.
واستقر أغلب اللاجئين الروهينجا الذين فروا من العنف في بلادهم ويبلغ عددهم نحو 700 ألف شخص في مخيمات ضخمة في بنجلاديش، لكن فئة قليلة صممت على البقاء في المنطقة الفاصلة بين البلدين.
وأثارت أزمة اللاجئين توترا كبيرا في العلاقات بين بنجلاديش وميانمار.
ويرفض قادة المخيم في المنطقة غير المأهولة العودة لميانمار إلا إذا تمت تلبية مطالبهم في الحصول على الجنسية والضمانات الأمنية اللازمة لحمايتهم.