بالصور.. الأفيال وسيلة أهالي ميانمار للفرار من العنف
تسبب العنف في كاشين وحولها إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.
صور مؤلمة تعكس مأساة أخرى يعيشها شعب أونج لاوت في ولاية كاشين بميانمار، حيث لجأ القرويون المرضى والشباب والعجائز للأفيال لعبور نهر عميق حاملين متعلقاتهم القليلة فرارًا من الحرب الأهلية في ميانمار.
- "الحرب المنسية".. الأقلية المسيحية في مواجهة جيش ميانمار
- الدفتيريا.. مرض نادر يجد أرضا خصبة في أزمة الروهينجا
وفي الأيام الماضية أنهى آلاف الناس رحلة عبر الغابات الكثيفة ليصلوا إلى بر الأمان بينما عبر البعض نهرًا تصل مياهه إلى الصدور في ولاية كاشين، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان شعب أونج لاوت في الولاية قد أُجبروا على ترك منازلهم بسبب القتال المتصاعد بين جيش استقلال كاشين وجيش ميانمار في أوائل 2018.
ولمدة ثلاثة أيام لجأ القرويون إلى حقول الأرز الخاصة بهم مع اقتراب أصوات إطلاق النار والطائرات المقاتلة، ولكن مع بدء سقوط القذائف بين منازلهم أصدر قادة القرى أمرًا بالإخلاء والذهاب إلى مخيمات النازحين الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات.
ولم يكن باستطاعة الأبطأ والأضعف من القرويين سوى السير عبر شجيرات الغابة لثلاث أو أربع ساعات يوميًا، وفي أوائل الشهر الجاري بعد نحو شهر ومع نفاد الطعام وصلوا إلى النهر حيث جاء بعض مالكي الأفيال المحليين لمساعدتهم.
وتظهر الصور بعض قرويي كاشين وهم يرفعون الصغار على ظهور عدة أفيال لعبور النهر، وقال قروي – فضّل عدم ذكر اسمه – إنه كان هناك بعض العجائز والمرضى والمكفوفين "لذلك طلبنا من سائقي الأفيال المساعدة لحمل أولئك الناس".
ويعيش أغلب القرويين الآن في مخيمات ولكن مع احتدام القتال لا يعرفون كم من الوقت سيمر قبل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
وتسبب العنف في كاشين وحولها إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.