افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستشفى "أم الإمارات" للأم والطفل في جزيرة موهيلي في جزر القمر.
جاء ذلك بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
يأتي ذلك ضمن عدد من المشاريع التنموية التي تم تنفيذها للمتأثرين من إعصار "كينيث" الذي ضرب جمهورية القمر المتحدة قبل 4 سنوات، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في موروني.
حضر مراسم افتتاح المستشفى عثمان غزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة، وعدد من الوزراء في حكومته، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وسعيد محمد المقبالي سفير الدولة لدى جمهورية القمر المتحدة، وحمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
ويستفيد حوالي 20 ألف شخص من سكان الجزيرة من المستشفى الذي استهدف دعم قطاع الصحة على وجه الخصوص وتعزيز قدراته وتحسين خدماته لصالح الأهالي هناك؛ ويتكون المستشفى من عدد من المرافق الحيوية التي تشمل العنابر وأقسام العناية المركزة والولادة الطبيعية والعمليات الجراحية والتخدير والتعقيم والعناية الفائقة للخدج، إلى جانب مكاتب الإدارة واستراحات للأطباء والممرضين والكوادر الطبية عموما.
وفي بداية كلمتها في الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، نقلت الدكتورة ميثاء الشامسي، تحيات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لجمهورية القمر المتحدة حكومة وشعبا، مقرونة بتمنياتها القلبية الصادقة بالتقدم والازدهار.
وقالت: إنه من دواعي سعادتنا أن نلتقي اليوم على هذه الأرض الطيبة، لنشهد معا افتتاح هذا الصرح الإنساني والتنموي الكبير، الذي يجسد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والقمري، ويعتبر ثمرة يانعة لشراكة قوية بين دولتينا، واستمرارا لهذا التعاون جاءت مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لإنشاء مستشفى "أم الإمارات" للأم والطفل في إطار الدعم الذي تقدمه لتعزيز قدرات القطاع الطبي في جمهورية القمر المتحدة.
وأكدت أن هذه المبادرة النوعية تجسد الدور المتعاظم للشيخة فاطمة بنت مبارك في تلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية للشعب القمري الشقيق، واهتمامها بتحسين صحة المرأة ورعاية الطفولة، وتحقق استراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تأهيل البنية التحتية، وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء، ويمثل وجودنا بينكم اليوم رسالة تضامنية قوية من شعب الإمارات مع الأوضاع الإنسانية والتنموية في جمهورية القمر المتحدة الشقيقة.
وأضافت الشامسي أن برامج دولة الإمارات ومشاريعها في جمهورية القمر المتحدة تجد الدعم الكبير من قيادة الإمارات الرشيدة، والتي تحرص دائما على تعزيز جهودها ومبادراتها على الساحة القمرية.
وقالت: يعتبر مستشفى "أم الإمارات" للأم والطفل والذي نحن بصدد افتتاحه اليوم، إضافة حقيقية لهذه الجهود ونقلة نوعية لمبادراتها التنموية في المجال الصحي في هذا البلد الشقيق، ومن شأن هذا المستشفى الارتقاء بالخدمات الموجهة للأمومة والطفولة في هذه المنطقة، خاصة أنه يخدم حوالي 20 ألف مستفيد.
وتقدمت الدكتورة ميثاء الشامسي في ختام كلمتها بالشكر والتقدير للشركاء المحليين في تنفيذ المستشفى، في مقدمتهم الحكومة القمرية والجهات ذات الصلة.
من جانبه، قال حمود عبدالله الجنيبي، في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "سعداء أن نكون اليوم بين أشقائنا في جزر القمر، لنشهد معا افتتاح صرح إنساني وتنموي جديد، يضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات الإنسانية في هذه الدولة الشقيقة، والتي تضمنت في السابق مجالات حيوية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإسكان وغيرها، وننتقل اليوم إلى محور آخر لا يقل أهمية عن تلك المجالات، ألا وهو محور توفير الرعاية الصحية للأمومة والطفولة بصورة عامة".
وأضاف: يأتي هذا المشروع الحيوي والتنموي الكبير، بمبادرة كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي عودتنا دائما على تبني المبادرات الخلاقة التي تحدث فرقا في جهود التنمية والإعمار في الدول الشقيقة والصديقة، خاصة المشاريع التي تعنى بتحسين صحة النساء والأطفال، فالشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر من أكبر المناصرين لحقوق المرأة في الحياة الكريمة والاستقرار وتحسين حظوظها في الرعاية الشاملة.
وأعرب عدد من المسؤولين في جزر القمر والأهالي عن شكرهم للشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادراتها النبيلة في بلادهم، معلنين تقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد افتتحت سابقا المرحلة الأولى من مشاريع إعادة الإعمار في جمهورية القمر المتحدة، والتي تضمنت إنشاء وصيانة 12 مدرسة وتأهيلها وتجهيزها بالمعدات والمستلزمات الدراسية، ضمن مبادراتها لدعم قطاع التعليم على الساحة القمرية.