تواصل دولة الإمارات جهودها الإغاثية والإنسانية في باكستان من خلال توزيع المساعدات على الأسر المتضررة جراء كارثة الأمطار والسيول.
وانضمت المزيد من المنظمات الإنسانية المحلية من جميع أنحاء دولة الإمارات إلى مبادرة "نحن معكم" التي تهدف إلى تجهيز وتقديم الآلاف من حزم إغاثة طارئة للنساء والأطفال المتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان سعياً منها إلى تسليط الضوء على الالتزام الجماعي لدولة الإمارات بدعم الشعب الباكستاني خلال الأزمة المستمرة.
وخلّفت الفيضانات والسيول التي ضربت باكستان مؤخراً مئات القتلى وعشرات آلاف النازحين إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية بعد أن غمرت المياه ثلث مساحة البلاد.
وتحدث الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن جهود الجسر الإنساني الإغاثي اللي أمر به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية": "في هذا الجسر تضافرت جهود 12 مؤسسة خيرية وإنسانية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والدفاع، ويشارك عدد كبير من المتطوعين والموظفين لدعم هذه الحملة".
وأضاف: "هناك أيضا وفود إغاثية على أرض باكستان، وهذا يظهر تضامن الإمارات قيادة وشعبا مع الشعب الباكستاني ويظهر العلاقة الوطيدة التاريخية التي أسسها المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان".
وأكد حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المبادرة تجسد تضامن دولة الإمارات قيادة وشعبا مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات في باكستان، وتعزز دورها الرائد في الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث الطبيعية على حياة الضحايا والمتأثرين.
وقال إن الكارثة التي اجتاحت باكستان مؤخرا كبيرة وأحدثت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لذلك تدخلت دولة الإمارات بقوة منذ بداية الأزمة وكانت فرقها الإغاثية الأسرع وصولا إلى المناطق الأكثر تضررا رغم التحديات الميدانية واللوجستية التي فرضتها الكارثة على أرض الواقع.
وأضاف الجنيبي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لن تدخر وسعا في سبيل تعزيز فعاليات مبادرة "نحن معكم"، وستعمل بالتنسيق والتعاون مع شركائها من المنظمات والهيئات والجمعيات الإماراتية على توحيد الجهود واستقطاب دعم المجتمع المحلي لصالح المتأثرين في باكستان، وإظهار أكبر قدر من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية حتى تنجلي ظروفهم الراهنة، وتعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "مع تدهور الوضع في باكستان، أصبحت حياة الملايين في البلاد على المحك.. ومرة أخرى، يسارع المجتمع الإماراتي لتقديم الدعم للمجتمعات في حالات الطوارئ".
وأضاف "تهدف مبادرتنا التطوعية المشتركة التي تتمثل في توفير حزم إغاثة بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الأخرى داخل دولة الإمارات إلى توفير فرصة أخرى لأطياف المجتمع الإماراتي للتضامن مع أسر أولئك الذين فقدوا كل شيء بسبب هذه الكارثة الطبيعية".
من جانبه، قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: "لطالما كانت الإمارات سباقة في مساندة الشعوب المتضررة ونحن بقلوبنا وكل سبل الدعم نؤكد وقوفنا إلى جانب جمهورية باكستان في مصابها الذي أصابها بفعل الفيضانات الشديدة التي حصدت أرواح ما يزيد عن 1200 شخص بينهم أكثر عن 400 طفل، وأثرت على أكثر من 33 مليون شخص، وأحدثت أضراراً جسيمة بالمنشآت والممتلكات، مشيرا إلى أن دولة الإمارات لها مواقف عديدة في مثل هذه الأزمات التي تعصف بالمجتمعات النامية التي لا تمكنها بنيتها التحتية من مواجهة مثل هذه الكمية من السيول الجارفة.