أزمة الرهائن.. «حماس» ترد على تهديد ترامب بـ«المسار الأمثل»

تصعيد جديد من حركة «حماس» ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أزمة الرهائن، يهدد اتفاق الهدنة الهش في القطاع.
وطالب ترامب حماس "بإطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا" بما في ذلك تسليم رفات القتلى منهم "وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم".
وردا على ذلك، قالت الحركة، الخميس، إن تهديد ترامب يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووفق المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع فإن "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا".
وأضاف "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء".
تحذير ترامب، غير المسبوق في شدته، جاء بعد استقباله في البيت الأبيض 6 من الرهائن الذين أطلق سراحهم في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ولكن التحذير يعطي ضمنيًا الضوء الأخضر لإسرائيل باستئناف الحرب في حال عدم انصياع حركة «حماس» لمطلبه.
وللمفارقة فقد جاء التحذير بعد ساعات قليلة من كشف النقاب عن اتصالات مباشرة، غير مسبوقة، بين البيت الأبيض و«حماس» حول إطلاق الرهائن الأمريكيين من غزة.
واستهل ترامب بيانه، الذي نشره على حسابه، بعبارة «شالوم حماس»، مشيرًا إلى أن العبارة «تعني مرحبًا ووداعًا»، وقال موجهًا كلامه إلى «حماس» إنه «يمكنكم الاختيار».
وأضاف: «أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا على الفور جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم».
وتابع: «إن المرضى والمختلين فقط هم من يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومختلون».
وفي إشارة إلى إمكانية استئناف الحرب، أوضح ترامب «أنا أرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو من أعضاء حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله».
وفي المقطع الأهم من كلمته، قال لـ«حماس» إن «هذا هو تحذيركم الأخير! أما بالنسبة للقيادة، فقد حان الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم الفرصة».
وفي رسالة غير مسبوقة لسكان غزة، قال الرئيس الأمريكي: «وأيضًا، إلى شعب غزة: إن مستقبلاً جميلًا ينتظركم، ولكن ليس إذا احتجزتم الرهائن، فإذا فعلتم ذلك، فأنتم ميتون! اتخذوا قرارًا ذكيًا. أطلقوا سراح الرهائن الآن وإلا فسوف تدفعون ثمن الجحيم لاحقًا».
وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة، بدأت الهدنة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وانتهت مرحلتها الأولى (42 يوماً)، السبت الماضي، وشملت إفراج «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن بينهم 8 متوفين، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 فلسطيني من سجون إسرائيل، فيما لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد تُوفوا، وسط حالة من الضبابية بشأن المرحلة الثانية المعنية بانسحاب نهائي ووقف للحرب على مدار 42 يوماً، وأخرى ثالثة معنية بإعمار القطاع.
ووفق مراقبين فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتمديد الاتفاق والإفراج عن الرهائن دون الدخول في المرحلة الثانية لتجنب تهديد مستقبل حكومته في ظل تهديدات وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها، فيما تخشى «حماس» تنصل تل أبيب من الاتفاق والعودة للحرب.
aXA6IDMuMTQyLjIzMC4yNDMg جزيرة ام اند امز