الجمهوريون وعزل بايدن.. خيارات لسد ثغرة الأصوات
مع أن الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي يقرون بتعثر جهودهم لعزل الرئيس جو بايدن، لكن ذلك لم يثنهم عن البحث عن خطط احتياطية.
ولا تزال الحملة على بايدن تمثل أولوية قصوى بالنسبة لقاعدة الحزب الجمهوري، وبالتالي فإن التخلي عنها قد يؤدي إلى تنفير المحافظين الذين يحتاج الحزب أصواتهم بانتخابات الرئاسة والتجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
- خلاف بايدن ونتنياهو.. هل يدفع واشنطن لتقييد الدعم العسكري أم سحب الفيتو؟
- انتخابات أمريكا.. بايدن وترامب ينتزعان الترشح ويتجهان لمباراة العودة
خيارات احتياطية
قبل أشهر من الانتخابات، يواجه الجمهوريون نكسة انتخابية تتمثل في عدم قدرتهم على عزل بايدن الأمر الذي يدفعهم لاستكشاف خيارات احتياطية لتسليط الضوء على ادعاءاتهم حول إساءة الرئيس استخدام سلطاته لصالح أعمال عائلته، وفق مجلة "بوليتيكو" المحلية.
وتتضمن الخطط البديلة إصلاحات تشريعية مثل تشديد الإفصاح المالي والإحالات الجنائية لهانتر نجل بايدن وآخرين إلى وزارة العدل.
وتحمل هذه الخطط عددا من المخاطر خاصة أنها تتطلب تعاونا من مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون أو وزارة العدل، لكن كل ما يفكر فيه الجمهوريون حاليا هو أن يكون لديهم ما يقولونه لناخبيهم المناهضين لبايدن.
ومع ذلك، قد يكون للخطط الاحتياطية مزاياها خاصة إذا تمكن الجمهوريون من إيجاد مخرج تشريعي يحول هزيمتهم الأكيدة إلى نصر حتى لو كان أصغر حجما.
واعترف النائب الجمهوري كيفن هيرن بأن الحزب لا يزال يعمل على إيجاد نوع من "الارتباط النهائي" بين بايدن ونجله هانتر، الأمر الذي قد يستوجب مساءلة الرئيس.
وحدد الجمهوريون في لجان مجلس النواب التي تقود التحقيقات، قائمة من المقترحات المحتملة تشمل قوانين أكثر صرامة للإفصاح المالي لأفراد عائلات الرؤساء ونواب الرؤساء وتغييرات في قانون الضغط الأجنبي، وقواعد أخلاقية أكثر صرامة، وتعديل كيفية التعامل مع الوثائق السرية.
وأشار رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر إلى إمكانية إجراء إحالات جنائية إلى وزارة العدل، بما في ذلك هانتر بايدن، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تمضي وزارة العدل في هذه الخطوة خلال ولاية بايدن.
ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد لا تحمي الحزب الجمهوري في مجلس النواب من رد فعل الناخبين، وأيضا رد فعل زملائهم المحافظين الذين يريدون بشدة رؤية تصويت حول عزل بايدن حتى لو كان مصيره الفشل.
وقال النائب الجمهوري آندي بيجز "بدلاً من الخسارة في كل مرة بالاستسلام، أفضل أن أحاول وأقاتل، وإذا خسرت بعضًا، فستخسر البعض الآخر، لكن لديك فرصة للفوز".
تصويت رغم الفشل؟
توقع النائب الجمهوري تيم بورشيت أن يضطر الجمهوريون إلى التصويت على المساءلة حتى لو انتهى بالفشل، مضيفا أن "القاعدة ستطالب بذلك، أعتقد أن ذلك سيؤثر على الناخبين في صناديق الاقتراع".
ومن المرجح أن يعود القرار إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بالتشاور مع النواب الجمهوريين.
وإذا نجح المحافظون بالدفع في اتجاه التصويت، فقد يعرض ذلك الجمهوريين بالمناطق المتأرجحة الذين يقاتلون للحفاظ على مقاعدهم، لموجة جديدة من الانتقادات من الديمقراطيين.
وقالت النائبة كيلي أرمسترونغ، عضو اللجنة القضائية، إن عزل بايدن "ليس تصويتًا تطرحه على الأرض إذا لم تكن لديك فرصة لتمريره".
وكان الجدول الزمني لمتابعة مواد مساءلة بايدن قد تعثر وسط تأخيرات في مقابلات الشهود الرئيسيين ومع استمرار المحققين في البحث عن الثغرات.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز