خبير عسكري: اعتداءات الحوثيين تؤكد أهمية دور التحالف العربي باليمن
إيران تهدد الأمن العالمي وتستخدم ميناء الحديدة في تنفيذ عمليات إرهابية
الخبراء حذروا من خطورة تكرار اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية، معتبرين إياها محاولة إيرانية بائسة لتعويض خسائرها.
أكد الاعتداء، الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في البحر الأحمر، أهمية الدور الذي يلعبه "تحالف دعم الشرعية" في استعادة الأمن باليمن.
وقال خبراء لـ"العين الإخبارية"، إن الإرهاب الحوثي يشكل تهديدا خطيرا على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، وإن على المجتمع الدولي إظهار جدية أكبر في حماية خطوط الملاحة الدولية.
وفسر الخبراء تلك الاعتداءات بأنها محاولة بائسة تقف وراءها إيران، التي تسعى إلى دعم الحوثيين وإنقاذ خسائرهم المتتالية خاصة في مدينة الحديدة، عبر تزويدهم بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد أمن المنطقة.
وتعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر، صباح أمس الأربعاء، بعد عبورهما مضيق باب المندب، ما دفع بالسعودية إلى تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلال المضيق آمنة.
وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والاستراتيجي مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، إن الهجوم هو اعتداء إيراني على السعودية، يستهدف الضغط عليها، لوقف عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن، التي تسير بخطوات متقدمة حاليا في إنهاء سيطرة المليشيا الإرهابية وتكبدها خسائر كبيرة.
وأوضح سويلم، في تصريحات خاصة، أن إيران تسعى من خلال جماعة الحوثي إلى تأكيد أنها ما زالت تبسط سيطرتها في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مضيق هرمز، وأنها قادرة على تكبيد دول التحالف العربي خسائر.
وأكد سويلم أن تلك الاعتداءات تؤكد أهمية الدور الذي تلعبه قوات تحالف دعم الشرعية، وضرورة تكثيف المواجهات العسكرية ضد تلك المليشيا لحسم المعركة، وإنهاء وجودهم غير الشرعي، لحماية الملاحة والممرات البحرية الدولية، في البحر الأحمر، التي بطبيعة الحال تهم المجتمع الدولي ككل.
وأشار سويلم إلى أن إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وتستخدم ميناء الحديدة في تنفيذ عمليات إرهابية وإعاقة حرية الملاحة والتجارة العالمية، مؤكدا أن تلك الاعتداءات تمنح الدول العربية الشرعية الدولية، لحماية أمنها وبالقوة، وضرورة المضي قدما في استعادة محافظة الحديدة ومينائها، باعتبار أن استمرار سيطرة المليشيا الإرهابية على الميناء يهدد الأمن الدولي.
من جهته، يرى السفير أشرف حربي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية المستشار بمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، أن الاعتداء الحوثي على ناقلات النفط السعودي ما هو إلا محاولة بائسة من جانبهم، بدعم إيراني، لتعويض الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها في الداخل، وقرب الحكومة الشرعية وقوات التحالف من بسط سيطرتهما على محافظة الحديدة بالساحل الغربي.
ونجحت الحكومة الشرعية، بدعم من قوات التحالف العربي، في بسط سيطرتها على نحو 85% من مساحة اليمن، مع اقترابها من تحرير الحديدة.
وأوضح حربي أن الحوثيين أرادوا نقل المعركة من الداخل إلى المياه الإقليمية في البحر الأحمر، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدوها على الأرض يوميا، حيث يدركون أهمية المضيق وتأثيره المباشر على حركة التجارة الدولية، وملاحة السفن من دول الخليج وإليها.
وقلل عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية من قدرة الحوثيين على مواصلة تلك الهجمات، مشيرا إلى أنهم لا يمتلكون لا القدرة ولا القوة البحرية التي تستطيع مواجهة دول التحالف العربي، وأن هذا الاعتداء، الذي لم يصب السفن السعودية بضرر جسيم، هو أقصى ما لديهم.
وأشار حربي إلى أن الاعتداء في النهاية يدعم الموقف العربي دوليا، ويؤكد شرعية عمليات التحالف في اليمن، في مواجهة الإرهاب الإيراني، وتهديد الحوثيين في تهديد الأمن القومي في المنطقة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز