خبراء لـ"العين": "الرمح الذهبي" دفعت الخطر الإيراني عن باب المندب
خبراءتحدثت معهم بوابة العين الإخبارية يؤكدون أن عملية الرمح الذهبي نجحت في دفع الخطر الإيراني عن باب المندب.
أكد خبراء سياسيون عرب أن عملية الرمح الذهبي التي أطلقتها قوات التحالف العربي لتأمين باب المندب والشريط الساحلي للبحر الأحمر قد نجحت في دفع الخطر الإيراني عن الممر الدولي الهام.
وأشاد الخبراء بدور القوات المسلحة الإماراتية في قيادة العملية التي انطلقت في 7 يناير/ تشرين الثاني الماضي، لحماية الممر الدولي من خطر القرصنة البحرية والإرهاب الإيراني، خاصة في أعقاب استهداف الميليشيات الحوثية لسفينة إغاثة إمارتية، في محاولة للسيطرة على المضيق وإخضاعه لمصلحة طهران.
ورقة ابتزاز
يقول الخبير والمحلل السياسي اليمني صالح البيضاني، في حديث خاص لـ"بوابة العين الإخبارية": "دأب الانقلابيون على استخدام مضيق باب المندب الاستراتيجي كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، والتلويح بين فينة وأخرى بأن الممر الملاحي الدولي سيكون عرضة للتهديد في حال التضييق على الميليشيات، وهو الأمر الذي فطن له التحالف العربي منذ وقت مبكر وعمل على تجريد الحوثي وصالح من كل أوراق قوتهم بما في ذلك الأوراق الذرائعية التي كانوا يستخدمونها ويلوحون بها للمجتمع الدولي".
وأضاف: "كما تمكن التحالف العربي من تحرير محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة وإغلاق أحد أبواب القلق الدولي التي كان الحوثي ينفذ من خلالها، كذلك تم تحرير منطقة باب المندب والتوغل باتجاه المخا والحديدة الأمر الذي يعزل الانقلابيين بعيدا عن السواحل الغربية التي تمدهم بالسلاح والدعم الإيراني".
ويعتقد البيضاني أن "باب المندب أصبح أبعد ما يكون من الخطر والنفوذ الإيراني، وخصوصا بعد ان ارتكبت ميليشيا الحوثي وصالح غلطتها الفادحة باستهداف السفن الإماراتية والأمريكية والسعودية، وهو ما دفع باتجاه تعزيز هذه الدول لحضورها العسكري قبالة باب المندب، وبالتالي منع الحوثيين ومن خلفهم إيران من بسط أي نفوذ من أي نوع كان في هذه المنطقة التي باتت تتمتع بحصانة دولية ضد النفوذ الإيراني".
التحكم بالممرات المائية
وتعد السواحل اليمنية (2500 كيلو متر) لاسيما الجنوبية منها محاذية لأهم خطوط نقل الطاقة العالمية، كما تعد المضايق لاسيما (باب المندب) أحد أكثر المضايق التي تمر من خلالها خطوط نقل الطاقة وتعد السيطرة عليها سيطرة على امدادات الطاقة.
ويؤكد خبراء أن السيطرة على باب المندب هو هدف استراتيجي إيراني، حيث تتبنى استراتيجية للسيطرة على المضايق المائية بالمنطقة، وهو ما ترجمته مسبقا من خلال سيطرتها على مضيق هرمز في الخليج العربي.
وفي هذا الإطار، نشرت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن مصدر في نظام الحكم الإيراني قوله إن "الاستراتيجية الإيرانية الجديدة تضع في اعتبارها مسألة التحكم بالممرات المائية الدولية، وتريد الوجود في البحر الأحمر وبحر العرب لتتمكن من ضم مضيق باب المندب إلى مضيق هرمز، ومن ثمّ يسهل عليها التحكم بحركة التجارة العالمية، وخطوط الطاقة عبر هذه الممرات". وهو الأمر الذي دفع التحالف العربي إلى التدخل لحماية الممرات الدولية.
إشادة بالقوات الإماراتية
الخبير السياسي اليمني منصور صالح محمد يقول: "يمثل تحرير مضيق باب المندب وانتزاعه من قبضة المليشيات وإبعاده عن تهديداتها انتصارا كبيرا للمقاومة الجنوبية المدعومة من الأشقاء في التحالف العربي وتحديدا القوات الإماراتية، وسيكون من شأن هذا الانتصار الذي حققته عملية الرمح الذهبي تأمين حركة الملاحة عبر هذه المنطقة الحيوية، التي تعد واحدة من أهم ممرات الملاحة في العالم والتي يمر من خلالها يوميا ما يتجاوز 4 ملايين برميل من النفط".
وأضاف صالح لبوابة "العين" الإخبارية، أن هذا المضيق يعد طريقا لنحو 21 ألف سفينة تجارية في العام، وهذا برأيه رقم كبير كان يمكن أن يظل مهددا فيما لو ظلت المليشيات تحتفظ بأي نفوذ في هذه المنطقة.
ويؤكد الخبير السياسي أن "للمنطقة أهميتها في كونها ستزيد من عوامل عزلة المليشيات الانقلابية، والحد من عمليات تهريبها للسلاح، وهي بذلك قد منيت بانتكاسة كبيرة سيكون لها تبعاتها على باقي جبهات الجماعات الانقلابية".
وأشاد صالح بدور القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب القوات الجنوبية في تأمين السواحل اليمنية ودحر الانقلابيين، الذي يعني دحر الخطر الإيراني عن المياه العربية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز