حكومة اليمن تدق ناقوس الخطر.. هجمات الحوثي تهدد بهجرة شركات الملاحة
دقت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، ناقوس الخطر من هجمات مليشيات الحوثي والتي تهدد بهجرة شركات الملاحة من البحر الأحمر وتضر بمصر واليمن على حد سواء.
وحذرت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني "من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، على السفن المدنية وناقلات النفط، والتي تهدد بهجرة شركات الملاحية من البحر الأحمر".
وقال الإرياني إن هجمات الحوثي ضد سفن الشحن تلحق "الضرر بإيرادات قناة السويس التي تمثل الشريان الحيوي والدعامة الأساسية وأحد مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد المصري والعملة الصعبة، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر".
وأشار إلى أن "تأثر حركة الملاحة بقناة السويس يمثل خسارة للاقتصاد والشعب المصري، بعد أن شهدت معدلات العبور اليومية عبر القناة زيادة كبيرة منذ افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
وأظهر تقرير حكومي مصري الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس عام 2022/2023، وبلغت 9.4 مليار دولار، كما شهد أبريل/نيسان 2023 تحقيق أعلى إيراد شهري بلغ 904.4 مليون دولار، وأعلى معدل عبور شهري للسفن بواقع 2298 سفينة، وأعلى معدل عبور يومي بواقع 107 سفن من الاتجاهين دون انتظار في 13 مارس/آذار 2023.
ووفقا للوزير اليمني فإن "الأخطر من الخسائر المباشرة للهجمات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب، هو الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل، إثر دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مساراً بديلاً نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الإبحار في هذا الممر الدولي الأكثر استخداماً بالعالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية".
في المقابل، اعتبر الإرياني" الترويج الحوثي لآثار تلك الهجمات البحرية على اقتصاد إسرائيل أو فرض الحصار عليه، كاذب ومضلل، فانخفاض حركة المرور البحرية عبر ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بنسبة 80%، يتجاهل حقيقة أن الميناء يتعامل مع 5% فقط من تجارة إسرائيل المنقولة بحراً".
وأكد أن "معظم الإيرادات تمر عبر موانئ إسرائيل الكبرى على البحر الأبيض المتوسط (أشدود، وحيفا)، كما أن ميناء إيلات يستخدم بشكل رئيسي لاستيراد السيارات ولا يتصل بخط سكة حديد كباقي الموانئ الأخرى".
- «عسل السدر» في خطر.. تغير المناخ وقطع الأشجار يحاصران نحل اليمن
- «ميرسك»: هجمات البحر الأحمر عصفت بـ15 خطا ملاحيا.. والفوضى تمتد لأشهر
وعن تأثيرات الهجمات الحوثية على المستوى اليمني، قال الوزير اليمني إنها تطال "بوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، وتستورد 80% من احتياجاتها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر".
وأشار إلى أن الهجمات الحوثية تسببت بـ"ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، والتي ستؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب".
وهاجمت مليشيات الحوثي مند نوفمبر/تشرين الثاني عديد السفن التجارية في البحر الأحمر مع احتدام الصراع الدائر في الشرق الأوسط؛ حيث نفذت أكثر من 100 هجوم بالطائرات والصواريخ الباليستية ضد 10 سفن على الأقل تتبع أكثر من 35 دولة حول العالم.
والأحد، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن "المدمرة لابون" أسقطت 4 طائرات مسيرة أُطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن كانت تستهدفها.
كما أشارت إلى إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن باتجاه خطوط شحن دولية في البحر الأحمر من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين أيضا.
ولم يتم الإعلان عن تضرر أي سفن بسبب الصواريخ الباليستية، وبحسب القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية فقد استجابت لنداءات استغاثة من سفينتين تعرضتا للهجوم.
وذكرت أن ناقلة كيماويات ونفط ترفع علم النرويج التي تملكها وتشغلها أيضا أبلغت عن تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة من قبل الحوثيين، كما أبلغت ناقلة نفط خام مملوكة للغابون وترفع العلم الهندي عن تعرضها لهجوم.