الحوثي تنشر أنظمة دفاع جوي لأول مرة.. «العين الإخبارية» تكشف التفاصيل
تحت تأثير المخاوف من ضربات جوية "مباغتة" سارع الحوثيون في نشر منظومات دفاع جوي حصلوا عليها مؤخرا عبر التهريب، وذلك للمرة الأولى منذ الانقلاب أواخر 2014.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة في اليمن، لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيات الحوثية نصبت منظومات دفاع جوي في مناطق محيطة بالعاصمة صنعاء لأول مرة منذ بداية الانقلاب 2014، وذلك "تحت إشراف خبراء أجانب".
دفاعات جوية غربي تعز
وأوضحت المصادر أن نصب مليشيات الحوثي منظومات الدفاع الجوي امتد كذلك إلى مناطق ومرتفعات استراتيجية مطلة على سواحل اليمن الغربية، وذلك بعد أيام فقط من نقل صواريخ باليستية لهذه المناطق خاصة غربي محافظة تعز.
وأكدت المصادر أن "منظومات الدفاع الجوي التي نشرها الحوثيون تعد صناعة إيرانية، وحصلت عليها المليشيات الحوثية مؤخرا عبر التهريب لتدخلها للمرة الأولى خط المواجهة" لإفشال ما تصفه بـ"العمليات الجوية المعادية".
وكانت مليشيات الحوثي تعتمد على رادارات ترتبط بصواريخ سام التي حصلت عليها بعد سيطرتها على معسكرات الجيش اليمني سابقا، فضلاً عن أنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وأنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة ومعدات تعقّب للطيران.
كما اعتمدت طيلة السنوات الماضية على أسلحة مضادة للطائرات تستخدم الشاحنات كمنصة إطلاق، ومزودة بمستشعرات الأشعة تحت الحمراء التي تبحث عن الحرارة لاستهداف الطائرات النفاثة التي تحلق فوق قمم الجبال.
وبحسب تقارير أمنية متخصصة، فإن الحوثيين تلقوا "عبر التهريب أجهزة استقبال رادارية افتراضية قادرة على مراقبة الطائرات وفك شفرتها وعرض موقعها بدقة وارتفاعها وزاوية انحدارها ومسارها واتجاهها وسرعتها ومصدر وإشارة ندائها ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 250 كليومترا".
ويزعم الحوثيون أن لديهم 4 منظومات دفاع جوي مختلفة للكشف والتعقب و6 صواريخ لملاحقة الأهداف قادرة على استهداف أهداف عالية الارتفاع (27 كليومترا).
تموضع جديد
في السياق، قالت مصادر عسكرية يمنية لـ"العين الإخبارية" إن "مليشيات الحوثي تنفذ خطة تموضع عسكرية في مناطق غرب اليمن الساحلية تعزيزا لقواتها الموجودة هناك منذ بداية اجتياحها البلاد".
وأضافت المصادر أن "المليشيات عززت مناطق غرب تعز وصولا إلى جنوب الحديدة بقوات كبيرة متنوعة استعدادا لعمليات هجومية ضد مواقع محور تعز والقوات المشتركة، حيث تزيد هذه التعزيزات الكثيفة عن نصف القوات الأساسية الموجودة في الميدان في هذه المناطق".
وتشمل التعزيزات، حسب المصادر، كذلك المناطق المحاذية للقوات المشتركة في منطقة الخوخة وما جاورها جنوب محافظة الحديدة.
المصادر أوضحت أن "المليشيات الحوثية من خلال تحركاتها تعد لتصعيد عسكري كبير على الشريط الساحلي ومناطق غرب تعز وجنوب الحديدة الواقعة على البحر الأحمر".
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية وأمنية يمنية، لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيات الحوثي نقلت صواريخ باليستية إلى مناطق مختلفة في محافظة تعز، وتقع على التماس المباشر مع جبهات الساحل الغربي وذلك خلال الأيام الماضية".
وأضافت المصادر أن "مليشيات الحوثي نقلت عددا من الصواريخ الباليستية إلى كهوف حفرتها مؤخرا في السلاسل الجبلية بمناطق "شمير" في مديرية مقبنة و"شرعب" و"التعزية" و"البرح" غرب محافظة تعز، في حين تواصل شق كهوف جديدة لتخزين أعداد أخرى من هذه الصواريخ".