برقية سرية أمريكية تكشف عن دعم خفي من إدارة أوباما للحوثي
البرقية نشرها موقع "ويكيليكس" للتسريبات واطلعت عليها بوابة العين الإخبارية.
تواصل بوابة العين الإخبارية نشر برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون، تكشف عن دعم خفي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويتضح من برقية سرية كتبها السفير الأمريكي الأسبق لدى صنعاء ستيفن سيشي رفضه اعتبار الحوثيين منظمة "إرهابية"، مصرّا على أنها حركة لها "مظالم سياسية"، على حد قوله.
وكتب سيشي في برقية سرية مؤرخة بالثامن عشر من نوفمبر/تشرين أول 2009 أن تأكيدات الحكومة اليمنية عن التعاون بين حزب الله وجماعة "أنصار الله"، "تتجاهل الثقافة والاختلافات الأيديولوجية" بين الطرفين الإرهابيين، و"بالتالي من غير المرجح أن يعملا سويا".
وعلاوة على ذلك، وبشكل أكبر دقة "يمكن وصف الحوثيين كحركة ذات توجهات دينية لها مظالم سياسية أكثر من كونها دينية الدوافع"، هكذا يستطرد السفير الأمريكي في البرقية التي اطلعت عليها بوابة العين الإخبارية.
ويعتقد سيشي أن "مطالبهم (الحوثيين) لمزيد من الحرية الدينية يمكن معالجتها بالوسائل السياسية".
وجاء في البرقية التي نشرها موقع التسريبات ويكليكس: "بقولها إن الحوثيين وحزب الله يشتركان في أيديولوجية وأهداف مشتركة، تجادل الحكومة اليمنية بأنه يجب على واشنطن أن تنظر إلى الحوثيين على أنهم منظمة إرهابية على قدم المساواة مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومع ذلك، فإنه بالأخذ بعين الاعتبار الخلافات السياسية والأيديولوجية بين الحوثيين وحزب الله، فإن التعميمات الواسعة من هذا القبيل تفتقر إلى الأسس الوقائعية".
وحاول السفير الأمريكي تبرير موقفه هذا بالقول: "الحوثيون الذين ينحدرون من التقاليد الشيعية الزيدية، يتميزون بالولاء الكبير لقبيلة الزايدي أكثر من الدين الشيعي الأوسع، ويستقطبون الأعضاء على أساس المعتقدات والمظالم السياسية".
وبالمقابل، يعتقد الدبلوماسي الأمريكي أن "حزب الله جماعة شيعية راديكالية نفذت أعمالا إرهابية".
ولفت في هذا الصدد إلى أنه أثناء نقاشات أجراها الملحق السياسي في السفارة الأمريكية في صنعاء مع رجال قبيلة صعدة، تم وصف الحوثيين على أنهم "حركة اجتماعية وسياسية" وليست حركة ذات دوافع دينية أو أيديولوجية.
لكنه استدرك: "ومع ذلك، لا يزال أعضاء الحكومة اليمنية يصنفون الحوثيين على أنهم جماعة شيعية راديكالية يصارعون الحكومة لأسباب طائفية أكثر من كونها مظالم سياسية مشروعة، وعلى هذا النحو، فإنها تجد في حزب الله شريكا أيديولوجيا منطقيا".
في المقابل، نقلت البرقية عن اللواء أحمد الأشول رئيس أركان وزارة الدفاع اليمنية قوله للملحق السياسي في السفارة الأمريكية إن الحوثيين "هم مثل إيران ومثل حزب الله، وهم يشتركون في نفس المذهب والأيديولوجية".
كما قال وزير الخارجية اليمني وقتها أبو بكر القربي للسفير الأمريكي إن "الحوثيين بوضوح، لا يقاتلون من أجل مظالم سياسية، لاسيما أنهم فشلوا في تحديد ماذا يريدون من الحكومة اليمنية، ولكنهم بدلا من ذلك يقاتلون من أجل أيديولوجية غامضة وجذرية".
كما نُقل عن نائب وزير الخارجية اليمني وقتها محيي الضبي قوله إن "الشيعة الإثني عشر من لبنان وإيران هي التي ألهمت الحوثيين".
ومن المعروف أن إيران تقوم بدعم الحوثيين في اليمن استراتيجياً ولوجستياً وعسكرياً، في إطار سياساتها التوسعية الاحتلالية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز