«الحوثي» يرفع أسعار الوقود رغم تدفقه عبر ميناء الحديدة.. جرعة جديدة
أقر الحوثيون جرعة سعرية جديدة على المواطنين في مناطق سيطرتهم شمال اليمن، عقب فرضهم زيادة جديدة بأسعار الوقود للمرة الثانية منذ يوليو/تموز الماضي.
وقالت شركة النفط التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية بصنعاء، في بيان مقتضب، إن "تكلفة الوقود بدءاً من اليوم السبت ستكون كالتالي: 20 لتر بنزين بسعر 9,500 ريال (18 دولار أمريكي)، و20 لتر ديزل بسعر 9,500 ريال"، أي بزيادة 500 ريال عن السعر السابق.
وزعمت مليشيات الحوثي أن هذه الجرعة الجديدة تأتي إثر "احتساب تكاليف سفن الوقود الواصلة مؤخراً إلى موانئ الحديدة عبر مستوردي المشتقات النفطية".
وتأتي الجرعة الحوثية في وقت يسجل فيه سعر النفط انخفاضاً عالمياً بمقدار 6 دولارات للبرميل الواحد، حيث أصبح سعره 75 دولارا، بعد أن كان قبل خمسة أيام بسعر 81.18 دولار للبرميل.
- إنتاج الطاقة من النفايات والخلايا الشمسية.. مبادرات خلاقة في اليمن
- الدفع بالدولار.. إيجارات المساكن تفاقم الأوضاع المعيشية في اليمن
كما يأتي عقب السماح بدخول سفن المشتقات النفطية بشكل مستمر منذ بدء سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة إلى موانئ الحديدة، وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها السكان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
وبحسب تقارير أممية فإن إجمالي كمية الوقود المستوردة بلغت 1.22 مليون طن متري عبر موانئ الحديدة والصليف خلال النصف الأول من عام 2023.
وكان سعر غالون البنزين والديزل سعة (20) لترا 9 آلاف ريال يمني، أي ما يعادل (17) دولارا أمريكيا منذ يوليو/تموز الماضي.
ويؤكد المختصون الاقتصاديون أن هذا السعر مرتفع بشكل كبير، ويجب أن ينخفض ويصل إلى ما دون مبلغ 5 آلاف ريال، أي ما يعادل (9) دولارات ونصف الدولار، بالنظر إلى مؤشر الأسعار العالمية للمشتقات النفطية.
ويعد النفط أحد المصادر الرئيسية التي تغذي خزينة مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث عمدت مليشيات الحوثي على تشييد أكثر من 35 شركة استيرادية للوقود، فيما تتولى شركة النفط مهمة توزيعه وإقرار تسعيرة بيعه في شمال اليمن.
كما يعد القياديان النافذان محمد علي الحوثي ومحمد عبدالسلام من أكبر القيادات التي تتاجر بالنفط، ويسيطران على شبكة من الشركات النفطية، منها شركات واجهة تتولى استيراد النفط وبيعه في الأسواق اليمنية.