جرائم الحوثي تحت المجهر.. لجان سرية تتعقب قادة الانقلاب
كشفت مصادر يمنية النقاب عن تحركات منظمة لقيادات سياسية واجتماعية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثي، لتعقب قادة المليشيات ورصد جرائمهم.
وأكدت المصادر لـ"العين الإخبارية"، حدوث اختراقات استخباراتية مهمة استهدفت مليشيات الحوثي، تضمنت تشكيل لجان وطنية سرية، تابعة للمقاومة اليمنية، تغطي معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
وقالت المصادر، إن جهود سياسيين وعسكريين وواجهات اجتماعية مناهضة للمليشيات نجحت في استقطاب مجاميع من الأفراد وتنظيم لجان تتولى عمليات رصد وتوثيق تحركات قادة الحوثيين والداعمين لهم على مستوى الأحياء السكنية والقرى في الأرياف اليمنية.
وتشمل أعمال الرصد، بحسب المصادر، إعداد قوائم سوداء بأسماء القيادات العاملة في الميدان سواء الحوثية أو المتعاونة معها من المشايخ والوجاهات الاجتماعية والقيادات التربوية والمهام الموكولة لهذه القيادات بما فيها عمليات التحشيد.
وأفادت المصادر بأن اللجان شرعت في تنفيذ مهامها في عدد من المناطق الخاضعة للمليشيات الحوثية، وفي مقدمتها أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء ومأرب وإب وتعز، مع التركيز على المديريات الغربية والجنوبية من تعز والتي تشهد تخومها عمليات عسكرية.
وتستهدف اللجان إعطاء صورة دقيقة عن أوزان القيادات والوجاهات المساندة للمليشيات، تمهيدا لاتخاذ إجراءات عقابية بحقها تتضمن الملاحقة الأمنية والمالية، إضافة إلى تقليص نفوذها السياسي والاجتماعي مستقبلا.
وأشارت المصادر إلى مشاركة قيادات من محافظة صعدة في تزويد اللجان بالأسماء الكاملة والانتماءات المناطقية للقيادات التي تعمدت المليشيات إيكال مهام لهم في غير مناطقهم بأسماء حركية تتخذ في أغلبها "الكنية" كغطاء على أسمائهم الحقيقية.
ومن شأن هذه التحركات أن توجه سلسلة من الضربات الموجعة للمليشيات في عمق الانقلاب خصوصا في المحافظات الواقعة تحت قبضة أمنية مشددة كصنعاء والحديدة، بحسب مراقبين.