الحوثي يصعد بـ«الباليستي» والمسيرات.. والجيش الأمريكي يرد
زاعمة استهداف سفينتين في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، صعدت مليشيات الحوثي من وتيرة هجماتها في البحر الأحمر، في الساعات الأخيرة التي منيت فيها بضربات أمريكية – بريطانية.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي، في بيان: «نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين مشتركتين في البحر الأحمر ضد سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين وهما سفينة إلبيلا وسفينة أُول جنوة».
ولم يحدد سريع تاريخ تنفيذ العمليتين، بينما رفضت شركة شرق البحر المتوسط للملاحة (إيسترن مديتيرينيان ماريتايم)، التي تدير سفينة الحاويات إلبيلا التي ترفع علم مالطا، التعليق على هذه التقارير.
الجيش الأمريكي يرد
في المقابل، قالت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، إن الحوثيين شنوا على مدى الأربع والعشرين ساعة المنصرمة أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن فوق البحر الأحمر، لكن لم تقع إصابات أو أضرار.
وقال الجيش الأمريكي في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن القوات الأمريكية دمرت طائرة مسيرة أُطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن صوب مضيق باب المندب، مشيرًا إلى أنها دمرت -أيضا- زورق دورية تابعا للحوثيين في البحر الأحمر.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على الهجمات على السفن، كان آخرها يوم الجمعة.
وشنت مقاتلات وبوارج أمريكية وبريطانية، ما لا يقل عن 9 ضربات، استهدفت 3 مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي شمالي وجنوبي الحديدة وشمالي العاصمة المختطفة صنعاء.
تأتي هذه الغارات الجديدة غداة ضربتين أمريكيتين استهدفتا زورقين مسيرين معدين للإطلاق في سواحل مديرية اللحية شمالي الحديدة، وتدمير 8 مسيرات حوثية أطلقت نحو البحر الأحمر.
هجمات مستمرة
ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على مسار الشحن الدولي في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين، فيما ترد الولايات المتحدة التي تقود تحالف حارس الازدهار منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسلسلة من الضربات الانتقامية على أهداف عسكرية للجماعة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية مما أجبر شركات على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
كما تسببت الهجمات في إثارة مخاوف من اتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.