جريمة أمام عدسة الكاميرا.. عصابة "نهب" حوثية تقتل وتصيب 5 مدنيين
هزت جريمة وحشية محافظة الحديدة اليمنية عقب إقدام عصابة حوثية على قتل وإصابة 5 مزارعين أمام عدسات الكاميرا بعد محاولة نهب أراضيهم.
وتداول ناشطون يمنيون على نطاق واسع مقطعا مصورا يظهر عصابة مسلحة لمليشيات الحوثي وهي تطلق الرصاص الحي على مزارعين في بلدة "بني عباقة" في مديرية المرواعة شرقي محافظة الحديدة، غربي البلاد.
ويظهر الفيديو -الذي تحققت "العين الإخبارية" منه- عصابة حوثية يقودها القيادي عادل علي ناصر عاطف، وينحدر من محافظة عمران، وهو يسطو على أراضي المواطنين شرق الحديدة قبل 3 أيام فيما كان مواطنون عزل يواجهون بالعصي رصاص المليشيات دفاعا عن أرضهم.
كما يظهر المقطع المصور استغاثة الأهالي تحت كثافة النيران التي خلفت 3 قتلى وجريحين، فيما سقط أحد الأشخاص قتيلا أمام شقيقه الذي راح يصرخ من هول المشهد المأساوي.
وفي شهادة لأحد الأهالي، قالت امرأة تهامية يمنية، إن القيادي عادل عاطف والمسلحين الحوثيين اعتدوا عليهم للمرة الرابعة بالرصاص الحي بغية نهب أرضهم وقاموا باعتقال أبنائهم بقوة السلاح.
وتعد الجريمة المروعة شرقي الحديدة واحدة من عشرات الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في المحافظة الساحلية والتي تحولت إلى ساحة مفتوحة للنهب من قبل عصابات مليشيات الحوثي القادمة من صنعاء وصعدة.
وكان الحوثيون شرعوا منذ سبتمبر/أيلول الماضي في حملة اعتقالات طالت مئات اليمنيين من أبناء تهامة، وشنوا حملة لنهب الأراضي بالقوة، رغم حقيقة كون الأهالي يملكون مستندات قانونية لملكية تلك الأراضي في قرى "القصرة" بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة.
كما طال النهب أراضي بطون قبيلة الزرانيق، في بلدات "المواهيب" و"المشاهير" و"القباصية" وحيث سعت المليشيات لإعادة تخطيطها مجددا كأملاك تخصها.
إدانات حقوقية
ولاقت الجريمة المروعة شرقي الحديدة استهجانا شعبيا وحقوقيا واسع النطاق، واعتبرتها منظمات حقوقية انتهاكا جسيما للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني.
واستنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهو ائتلاف حقوقي غير حكومي، في بيان ما قالت إنه "استمرار مليشيات الحوثي في عملية نهب ممتلكات المواطنين والسيطرة على منازلهم وانتزاع الأراضي الخاصة بهم، ومنعهم من البناء فيها أو الانتفاع بها".
وقالت إن "هذه الجريمة الوحشية تظهر الصورة الحقيقية لمليشيات الحوثي وجرائمهم بحق المدنيين وهي جرائم ضد الإنسانية ترقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان مخالفة لكل النصوص الدينية والقوانين المحلية والدولية والإنسانية".
كما أعربت عن أسفها الشديد إزاء "صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تجاه الانتهاكات والجرائم المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها" لا سيما نهب الأراضي في تهامة.