بصاروخين.. هجوم حوثي يستهدف سفينة مدنية في خليج عدن
أطلقت جماعة الحوثي، الجمعة، صاروخين باليستيين من مناطق سيطرتها شمال اليمن باتجاه سفينة شحن تجارية في خليج عدن، ما أدى إلى وقوع انفجارين.
وقال مصدر مسؤول في خفر قوات السواحل اليمنية، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي حاولت استهداف سفينة "PROPEL FORTUNE"، التي ترفع علم سنغافورة لدى إبحارها على بعد نحو 45-50 ميلاً جنوب شرق العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح المصدر المسؤول أن الصاروخين المضادين للسفن سقطا بالقرب من ناقلة البضائع السائبة ولم تصبها بشكل مباشر وطاقمها آمن، لافتا إلى أن الصاروخين أحدثا انفجارين كبيرين.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أبلغت عن وقوع انفجارين بالقرب من سفينة على بعد 50 ميلا بحريا من جنوب شرق عدن، مشيرة إلى أن السلطات تحقق في الحادث، ونصحت السفن المارة في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وشكل الهجوم المميت على السفينة "ترو كونفيدنس" التي ترفع علم بربادوس في خليج عدن أمس الأربعاء، واحدا من أخطر الهجمات التي تكشف نهجا جديدا أكثر خطورة يستهدف العاملين في خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وكانت مليشيات الحوثي استهدفت الأربعاء الماضي سفينة ترو كونفيدنس المملوكة لليبيريا، ما أسفر عن مقتل 3 من الطاقم المتعدد الجنسيات وإصابة 4 آخرين وانجراف السفينة في خليج عدن.
وقبل ذلك بيوم واحد استهدفت مليشيات الحوثي بشكل مباشر موقع سكن طاقم سفينة "MSC SKY" الأسترالية، ما أدى إلى اندلاع حريق في السفينة.
واعترفت مليشيات الحوثي بشن أكثر من 96 هجوما استهدف 61 سفينة شحن في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن وباب المندب على مدى الشهور الماضية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA=
جزيرة ام اند امز