بالوثائق.. الحوثيون يفرضون التجنيد الإجباري على طلاب المدارس
مليشيات الحوثي تواجه خسائرها المتلاحقة في جبهات القتال بالتجنيد الإجباري الذي يشمل الأطفال.
كشفت وثيقة، حصلت "بوابة العين" الإخبارية على نسخة منها، توجيهات قيادات الحوثيين بالتجنيد الإجباري لطلاب المدارس والجامعات في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها المليشيات.
وتضمنت الوثيقة توجيها من رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي للحوثيين" صالح الصماد إلى ما يسمى بـ"رئيس اللجان الثورية" محمد علي الحوثي بتطبيق إجراءات التجنيد الإجباري على طلاب المدارس والجامعات بالقوة وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خسائرهم الكبيرة في الجبهات.
- الحوثيون يدشنون 2018 بتجنيد إجباري للأطفال.. والقبائل ترفض
- الجيش اليمني يطهر "السلطاء" في نهم من الانقلابيين
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيات الحوثي تبحث في المدارس عن مقاتلين من الطلاب وخصوصاً الثانوية والإعدادية وذلك للمشاركة في جبهات القتال لسد العجز لديها.
وتواجه مليشيات الحوثي أزمة حادة في أعداد مقاتليها بالتزامن مع الهزائم المتلاحقة التي تتلقها في جبهات المواجهة على أيدي قوات الجيش اليمني ما دفعها للتوجه نحو خيار التجنيد الإجباري.
وتشهد مليشيات الحوثي هزائم بأغلب الجبهات حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من إحراز تقدم في جبهات الساحل الغربي وشبوة شرقا وصولا إلى البيضاء المحاذية لذمار وفي نهم شرق العاصمة صنعاء وفي الجوف وصعدة وغيرها.
وتأتي توجيهات الحوثي بالتجنيد الإجباري بالتوازي مع عمليات ما أسموه "التجنيد الطوعي" في صفوف المواطنين والقُصّر في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات بخاصة في محافظات حجة وإب والحديدة بحسب إفادات من الأهالي وتقارير للمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان.
من جانب آخر وعلى وقع الخسائر المدوية لعناصرها وتهاوي صفوفهم في مختلف الجبهات أعلنت مليشيات الحوثيين عبر وزارة دفاعها في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا عن فتح باب القبول للتجنيد الرسمي، كما حشدت المليشيات خطباء المساجد في صنعاء وأمرتهم بتكريس الخطاب الديني للحض على الالتحاق بالجبهات والتبرع بالمال والعتاد.
وعمدت المليشيات الانقلابية إلى تغيير شروط الالتحاق النظامي بالقوات المسلحة التي كان معمولا بها قبل الانقلاب لدى الجيش اليمني، ورفعت سن قبول المتقدمين للتجنيد إلى الأربعين نظرا لما وصفته بالظروف الاستثنائية بعدما كانت 25 عاماً.
واشترطت المليشيات في الدعوة إلى التجنيد التي أعلنتها دائرة التعبئة العامة وبثتها النسخة الحوثية من وكالة (سبأ) أن يكون المتقدم لديه الاستعداد للخدمة في أي مكان يؤمر به.
وفي العاصمة صنعاء حشدت المليشيات خطباء المساجد والأئمة والعاملين في المجال الدعوي وأغلبهم من المعبئين طائفيا ومذهبيا، وشددت عليهم لتخصيص خطابهم الديني للدعوة إلى القتال والالتحاق بجبهات القتال.
في ذات السياق كشفت مصادر مطلعة في أمانة العاصمة صنعاء عن أن الأمين العام الجديد الذي عينته مليشيات الحوثي أمينا للعاصمة صنعاء يشرف بشكل مباشر على عمليات التجنيد الإجباري من مديريات وحارات العاصمة.
وأكدت المصادر أن حمود عباد الأمين العام للعاصمة صنعاء في سلطة مليشيات الحوثي الانقلابية بدأ بإلزام مديري المديريات وأعضاء المجالس المحلية في العاصمة بالإشراف وإلزام الأهالي بالدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال.
وأضافت المصادر أن حمود عباد طلب من مديري المديريات ومسؤولي السلطة المحلية برفع تقارير يومية عن العمل وعن الأسماء التي تم الدفع بها إلى دورات القتال ثم الدفع بهم إلى جبهات القتال.
كما بدأت المليشيات الحوثية بفرض دورات ثقافية طائفية وتدريبية على القتال في عدد من مدارس العاصمة صنعاء التي يحضرها مشرفو الحوثيين في طابور الصباح ويلقون كلمات تحريضية على الذهاب إلى الجبهات.