صالح والحوثيون يعرضون "هدنة حدودية" في ذكرى ثورة 26 سبتمبر
الرئيس اليمني السابق ومسئول حوثي رفيع المستوى يعرضون وقف العمليات العسكرية على الحدود، مقابل أن توقف السعودية ضرباتها الجوية.
عرض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ومسئول حوثي رفيع المستوى، الأحد، وقف العمليات العسكرية على الحدود، وكذلك وقف إطلاق الصواريخ تجاه السعودية، مقابل أن توقف السعودية ضرباتها الجوية.
وطلب صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الذي يدعمه الحوثي، في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر "إيقاف الهجمات على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود".
وتكرر المطلب ذاته مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي دعا في كلمة ألقاها في ذكرى المناسبة ذاتها: "نحن مستعدون للحوار مع النظام السعودي مثلما تحاورنا في مرات سابقة".
ودعا ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" إلى مطالبة مجلس الأمن بوقف الحرب والطلعات الجوية على اليمن، مقابل عدم إطلاق صواريخ تجاه السعودية، على أن يتحاور المجلس مع السعودية سويا.
وسيطرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الرئيس السابق صالح، على العاصمة صنعاء وأدى ذلك إلى تدخل تحالف تقوده السعودية لشن آلاف الضربات الجوية على الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني.
وعلى مدى شهور رد الحوثيون بشن هجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية في شمال اليمن وأطلقوا نحو 12 صاروخا باليستيا على المملكة جميعها تم اعتراضها.
وكانت جهود سابقة للأمم المتحدة لإنهاء الصراع قد صاحبتها هدنتان هشتان.. وحذر زعيم جماعة الحوثي في الأسبوع الماضي من أن الصراع قد يستغرق أمدا لا يعلمه إلا الله.
وتقول حكومة اليمن المعترف بها دوليا إن أي خطوة صوب السلام لا يمكن أن تبدأ إلا حينما يمتثل الحوثيون لقرار أصدره مجلس الأمن عام 2015؛ يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن، وتقول السعودية دائما إن الصراع شأن يمني داخلي ولن تتفاوض مع الحوثيين.
ولا ترقى الخطوات التي أعلنها المسئول الحوثي والرئيس اليمني السابق إلى مستوى مطالب الحكومة اليمنية والسعودية التي تدعمها ولكنها تقدم بادرة يمكن للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ البناء عليها لوقف القتال المستمر منذ 18 شهرا، والذي أوقع 10 آلاف قتيل على الأقل ودفع البلد الفقير بالفعل إلى شفا المجاعة.
وكان وزراء خارجية دول اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية والإمارات، قد أكدوا في ختام اجتماعهم في نيويورك الخميس الماضي بحضور المبعوث الأممي لليمن، على ضرورة العودة فوراً لوقف الأعمال القتالية في اليمن، بدءًا بوقف إطلاقِ النار لمدة 72 ساعة.