الانتحار الحوثي على الحدود.. الموت في سبيل لقطة تلفزيونية
هل قتل مواطن سعودي أو مواطنين يمكن أن يغير من الأمر شيئا؟.. أغلب الظن أن المتمردين الحوثيين لا يسألون أنفسهم هذا السؤال قبل أن يقدموا على مهاجمة الحدود بحثا عن انتصار مزيف
هل قتل مواطن سعودي أو مواطنين يمكن أن يغير من الأمر شيئا؟.. أغلب الظن أن المتمردين الحوثيين لا يسألون أنفسهم هذا السؤال قبل أن يقدموا على مهاجمة الحدود السعودية بحثا عن انتصار مزيف تتغنّى به القناة الناطقة باسمهم.
ومنذ شرع الحوثيون في اللعب بورقة الحدود، وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، تكبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ولكن الفكر الطفولي الذي يحكم العقلية الحوثية لا يهتم بعشرات الجثث التي تسقط في صفوفهم، ويركز على وفاة مواطن سعودي أو مواطنين، لإظهار أنه قادرٌ على مهاجمة الحدود.
ويرى خبراء عسكريون أن هذه المحاولات الحوثية ما هي إلا نوع من الإزعاج، ومحاولة لإظهار أنهم قادرون على مهاجمة الحدود، لكنها في العلوم العسكرية تعد انتحارا، بحسب اللواء متقاعد علي الحارثي.
ويقول الحارثي: "كل المحاولات التي تقوم بها مجموعة الحوثي وقوات على عبد الله صالح على الحدود فاشلة ومميتة"، مشيرا إلى أن الهدف منها التغطية على الهزائم التي تعرضوا لها، حيث لم يجدوا إلا محاولات التسلل واستغلال الأرض الوعرة والأشجار لإحداث نوع من البلبلة وإظهار أنفسهم، أنهم مازالوا في مركز القوة".
ووصف الحارثي هذا الأسلوب الحوثي، بأنه أشبه بـ"الجرذان" التي تتخفّى في الجحور، مشيدا في هذا الإطار بأداء قوات التحالف في التصدي لمحاولات التسلل.
واتفق اللواء متقاعد صالح الزهراني مع الرأي السابق، موضحا أن الانتصارات التي تحققها قوات التحالف في المحافظات والمدن، تدفع الحوثيين إلى ارسال مجموعات للتسلل إلى الحدود السعودية لإطلاق النار على المراكز الحدودية، وهذا التسلل لن يقدم ولن يؤخر بالنسبة لهم، فهو نوع من الازعاج ومحاولة من الحوثي لأن يظهر نفسه بأنه مازال قادرا على مهاجمة الحدود حتى لو بعمليات فردية بأشخاص معدودين.
وأكد اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي على الرأي الذي ذهب إليه الخبيران، مشيرا في حوار قبل 3 أيام مع قناة العربية الحدث، إلى أن القتلى من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على الحدود السعودية-اليمنية يعدون يوميا بالعشرات.
وكشف عسيري في لقائه مع القناة عن أن ميليشيات المخلوع صالح تدفع بشبان وفتيان إلى الموت على الحدود السعودية، متسائلاً "ما مصلحة القبائل لإرسال أبنائها للموت على الحدود؟".
وكان القيادي السابق في جماعة الحوثي المسلحة "علي البخيتي" قد هاجم الحوثيين قبل أيام على حسابه بموقع تويتر، بسبب دفعها بآلاف الشباب لما وصفه بـ"محارق الموت" على الحدود السعودية.
وقال البخيتي في سلسلة تدوينات على الموقع "إن المقاتل اليمني بطل وشجاع ومقدام؛ لكن الحوثيين يجرونه إلى مذبحة الحدود السعودية دون غطاء وتخطيط؛ فقط لكي تصور قناة المسيرة مقطع فيديو من دقيقة".
وأوضح أن انتصارات الحوثيين على الحدود السعودية أوهام؛ فمقابل كل ٩٩ يمنيا يقتل ١ سعودي؛ في إشارة إلى أن الحوثيين يرمون بالمئات من الشباب اليمنيين في محرقة الموت على الحدود السعودية لإظهار بطولات وهمية على الحدود.
وكشف البخيتي عن اعترافات لعناصر من جماعة الحوثي بأن أعدادا كبيرة من المسلحين الحوثيين يلقون مصرعهم بشكل يومي على الحدود على يد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.