كاتب أمريكي يفجر مفاجأة.. واشنطن وراء تخريب "نورد ستريم"
فجر الكاتب الأمريكي، سيمور هيرش، مفاجأة بشأن المسؤول عن تخريب خطوط أنابيب التيار الشمالي "نورد ستريم".
وأكد هيرش، في مقال نشر على موقعه، أن "الولايات المتحدة نفذت عملية بحرية سرية، لا تزال سرية حتى الآن لتخريب خط نورد ستريم".
- "نورد ستريم".. آثار متفجرة تعزز فرض "التخريب" والاتهام حائر
- تفجير نورد ستريم.. بريطانيا في دائرة اتهام موسكو
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرر تخريب الخطوط بعد أكثر من 9 أشهر من المداولات السرية مع مسؤولي الأمن القومي في واشنطن".
وأوضح هيرش أن "المناقشات التي اتسمت بالشد والجذب داخل مجتمع الأمن القومي الأمريكي، كانت تدرس أفضل السبل لتحقيق هدف تخريب خط نورد ستريم دون ترك دليل واضح يؤدي للمسؤول عن الحادث".
ووفقا لتقرير هيرش، فقد "كان الرئيس بايدن وفريقه للسياسة الخارجية - مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، وفيكتوريا نولاند ووكيل وزارة الخارجية للسياسة - صريحين ومتسقين في عدائهم لخطي الأنابيب، اللذين كانا يجريان جنبًا إلى جنب لـ750 ميلاً تحت بحر البلطيق من ميناءين مختلفين في شمال شرق روسيا بالقرب من الحدود الإستونية، مروراً بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية قبل أن ينتهي في شمال ألمانيا".
واعتبر الصحفي أن "واشنطن وشركاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) المناهضين لروسيا اعتبروا نورد ستريم 1 تهديدًا للهيمنة الغربية. وكان خط نورد ستريم 1 يشكل خطورة، من وجهة نظر الناتو وواشنطن، لكنهم أدركوا أن نورد ستريم2، الذي اكتمل إنشاؤه في سبتمبر/أيلول 2021، سيضاعف كمية الغاز الرخيص التي ستكون متاحة لألمانيا، إذا حظي بموافقة المنظمين الألمان".
وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، قبل شهرين من دخول الدبابات الروسية الأولى إلى أوكرانيا، عقد جيك سوليفان اجتماعًا لفريق عمل تم تشكيله حديثًا - رجال ونساء من هيئة الأركان المشتركة ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة - وطلب الحصول على توصيات حول كيفية الرد على العملية الروسية.
وكان هذا الاجتماع هو الأول من سلسلة اجتماعات سرية للغاية، في غرفة آمنة في الطابق العلوي من مبنى المكتب التنفيذي القديم، بجوار البيت الأبيض، والذي كان أيضًا موطنًا للمجلس الاستشاري للاستخبارات الخارجية للرئيس.
وأوضح هيرش أنه خلال الاجتماعات التالية، ناقش المشاركون خيارات الهجوم. واقترحت البحرية استخدام غواصة حديثة لمهاجمة خط الأنابيب مباشرة. وناقش سلاح الجو إلقاء القنابل يمكن تفجيرها عن بعد.
لكن الإدارة الأمريكية اعتمدت في تنفيذ مخططها التخريبي على خريجي مدرسة غوص مقرها في بنما، دون الاعتماد على عناصر تابعة لقيادة القوات الخاصة الأمريكية، الذين يجب إبلاغ الكونغرس بعملياتهم السرية وإطلاع مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وكشف الصحفي الأمريكي أن "الغواصين الأمريكيين قاموا خلال مناورات (بالتوبس)، التي أجراها حلف شمال الأطلسي، في صيف عام 2022، بزرع متفجرات تحت أنابيب نورد ستريم، وقام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر".
وتم اكتشاف تسرب غاز في خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، في 26 سبتمبر/أيلول، في وقت واحد في 4 أماكن في بحر البلطيق. وسجّل مركز الزلازل في السويد انفجارات قوية تحت الماء.
ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن يكون الضرر ناتجا عن عمل تخريبي. وقال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن لدى بلاده معلومات غير مباشرة تدل على تورط الغرب في تفجير خطوط أنابيب الغاز.