أول صدام روسي مع سوناك.. تفجير خط غاز نورد ستريم
منذ اللحظة الأولى لوصول لريشي سوناك لرئاسة حكومة بريطانيا، استبعدت روسيا حدوث أي تحسن في علاقات البلدين قبل أن "تزيد الطين بلة" السبت.
واليوم دخلت روسيا في صدام مباشر مع حكومة سوناك باتهامها وحدة من البحرية البريطانية بالضلوع في الانفجارات بخط أنابيب غاز نورد ستريم.
وقالت موسكو إن ممثلي الوحدة البحرية البريطانية نفذوا انفجارات في خطوط أنابيب الغاز، وفقًا للمعلومات المتاحة، دون تقديم أي دليل.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن ممثلين عن البحرية البريطانية شاركوا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيق في 26 سبتمبر/أيلول الماضي لتخريب أنابيب الغاز.
وخطوط أنابيب الغاز هذه تمتد من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد.
ومنذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لم يحدث أي توافق بين روسيا وبريطانيا فيما يتعلق بهذا الملف، وهو أمر ممتد لريشي سوناك ثالث رئيس وزراء للمملكة المتحدة منذ بدء الحرب.
والثلاثاء، استبعدت موسكو أي توقعات بشأن "حدوث تحسن" في العلاقات مع لندن تحت قيادة "سوناك"، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حينها: "في الوقت الحالي لا نرى ما يدعو للأمل في حدوث أي تغييرات إيجابية في المستقبل المنظور".
وتصنف بريطانيا ضمن واحدة من أبرز الدول الأوروبية الداعمة بقوة لكييف منذ بدء العملية الروسية الخاصة ضد كييف في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.
ورغم إعراب موسكو عن ارتياحها لرحيل ليز تراس ومن قبلها بوريس جونسون، إلا أنها لم تعط نظرة مستقبلية إيجابية بشأن "سوناك".
وزاد خط أنابيب غاز نورد ستريم من الخلافات الروسية الأوروبية، بعد اكتشاف 4 مواضع لتسريب الغاز من الخطين تحت الماء في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى إلى حدوث انفجارين على الأقل.