كرة القدم تعاني من شلل تام أسفر عن توقف كل مظاهر الحياة في ملاعب ومدرجات كرة القدم بسبب فيروس كورونا المستجد.. فما الذي سيتغير؟.. شاهد الفيديو
يُعاني عالم كرة القدم من شلل تام أسفر عن توقف كل مظاهر الحياة في الملاعب والمدرجات، وأثر سلبياً على اقتصاديات اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وذلك كتبعات لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ينتظر مئات الملايين حول العالم انتهاء كابوس فيروس "كوفيد-19" المُزعج، بعد انتشاره في العديد من دول العالم، من أجل أن تعود الحياة بكافة جوانبها إلى طبيعتها مرة أخرى.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية كيف ستتغير خريطة كرة القدم في العالم، متأثرة بتفشي فيروس كورونا.
سوق الانتقالات الصيفية المُقبل قد يشهد ركوداً كبيراً غير مسبوق، وذلك بسبب الخسائر المالية الفادحة التي ستتكبدها الأندية في حالة إلغاء البطولات المحلية بسب الأموال التي ستذهب مع الريح بسبب عدم بث المباريات أو بيع التذاكر في المدرجات.
بعد صفقة انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو في صيف 2017 قادما من برشلونة، ارتفعت الأسعار العالمية في سوق الانتقالات.
لكن بعد وباء كورونا قد تعود الأمور إلى زمن ما قبل نيمار، وستنفق الأندية بحذر شديد في محاولة لتضميد جراحها بأقل التكاليف بعد الخسائر العملاقة.
كما سيطول اللاعبين الأذى بسبب فترة التوقف نظراً لغيابهم عن التدريبات للبقاء في المنزل لمنع تفشي كورونا، حيث ستصبح كافة الأندية في حاجة إلى فترة إعداد كاملة قبل العودة من جديد لاستئناف النشاط، لأن أقل فترة غياب في الدوريات الأوروبية الكبرى ستزيد عن شهر.
ولن تكون الإجازات والراحة السلبية والتنزه خارج المنزل رفاهية عند اللاعبين الذين اعتادوا على ذلك في كل صيف لتخفيف الضغط الذهني والبدني عليهم قبل الدخول في تحدٍ جديد وموسم آخر.
كذلك تكون عودة الجماهير إلى المدرجات أمراً سهلاً حتى بعد إعلان السيطرة عالمياً على فيروس كورونا ونجاح المصل المنتظر للشفاء منه.
فقد تنتظر بعض الجماهير وقتاً إضافياً وتبتعد عن المدرجات المكتظة بعشرات الآلاف، وهو ما يتسبب في مزيد من الأذى لاقتصادات الأندية، وللعبة بشكل عام.
وستكون الأزمة الأكبر عند بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في الصيف المقبل، حيث ستصعب على أندية أخرى منهكة مالياً منحهم عقوداً جديدة برواتب أكثر من التي يتقاضونها في أنديتهم كما هي العادة في صفقات الانتقال المجاني.
وفي النهاية، من المؤكد أن عالم كرة القدم بعد كورونا لن يصبح كما كان من قبل، على الأقل ستمر الأندية بموسم انتقال أو عدة أشهر حتى تتعافى اقتصادياً، وهو ما يشير إلى تغيير حتمي في الخريطة العالمية قد تشهد ظهور قوى جديدة، أو خفوت بعض من الحالية.