صور وفيديو.. "كذبة إبريل" أحداث أضحكت الشعوب وأخرى أفزعته
مع قدوم شهر إبريل من كل عام يترقب الآلاف فخ الأكاذيب والشائعات التي ترتبط به بسبب ما يسمى بـ"كذبة إبريل".
مع قدوم شهر إبريل (نيسان) من كل عام يترقب الآلاف فخ الأكاذيب والشائعات التي ترتبط به بسبب ما يسمى بـ"كذبة إبريل".
وفي الأول من إبريل (نيسان) من كل عام يحتفل الغرب وبالأخص سكان أوروبا بكذبة إبريل (نيسان) من خلال إطلاق النكات والخدع والشائعات، عدا الشعبين الإسباني والألماني كون اليوم مقدس في إسبانيا دينياً، فيما يوافق في ألمانيا يوم ميلاد "بسمارك" الزعيم الألماني المعروف.
ولا يتوقف الأمر على أول يوم في إبريل من كل عام، بل ينتشر طوال الشهر عند كثير من الشعوب عن طريق اللعب ونشر النكات والشائعات الطريفة.
كيف بدأت؟
ويطلق الأوروبيون على ضحايا الأكاذيب والشائعات بأغبياء كذبة أبريل، فيما تساهم وسائل الإعلام والصحف والمجلات في ترويج الشائعات والخرافات من خلال أخبار وتقارير زائفة.
ولا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، لكن بعض الوقائق ترى أن تاريخ كذبة إبريل يرجع إلى المجموعة القصصية والشعرية للشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر الذي عاش في القرن الـ 14 الميلاددي، وجمعت مؤلفاته الأكاذيب بالتزامن مع تاريخ الأول من إبريل.
فيما يرى آخرون أن كذبة أبريل ترتبط بعيد هولي المعروف في الهند، والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام، ويقدم فيه البسطاء بعض المهام الكاذبة لمجرد اللهو والدعاية، ولا يكشف عن أكاذيبهم إلا في مساء الأول من أبريل.
أحداث تاريخية
وهناك أحداث تاريخية شهيرة لكذبة أبريل، ومنها واقعة زيارة كارول ملك رومانيا أحد متاحف عاصمة بلاده في أول إبريل حيث سبقه رسام شهير ورسم على أرضية إحدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة فاقترب أحد حراسه منها لالتقاطها لكنه اكتشف الخدعة.
وفي عام آخر رسم الفنان نفسه على أرض المتحف صوراً لسجائر مشتعلة وجلس يراقب الزائرين الذين هرعوا لالتقاط السجائر ظنا أنها ستشعتل في الأرض الخشبية.
وفي رمانيا نشرت إحدى الصحف الشهيرة خبرا عن خروج قطار من قضبانه وقتل وأصاب العشرات، ما أصاب المواطنين بالذعر قبل التأكد من أنه شائعة، ليطالب المسئولين بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة.
وخرج رئيس التحرير ببيان قال فيه "كان يجب على المسئولين قبل أن يطالبوا بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الأول من أبريل"، لتصبح عادة من كل عام تلتزم بها الصحيفة.
واقعة أخرى شهيرة وقعت في لندن عام 1860 حيث حمل البريد بطاقات مختومة بأختام مزورة على دعوة للمئات لمشاهدة حفل سنوي "لغسل الأسود البيض" في برج لندن صباح الأول من أبريل دون دفع شيء للحراس أو مساعديهم، وبالفعل ذهب مئات الضحايا إلى المكان لاكتشاف الحدث المزعوم.
وفي عام 31 مارس 1940 أعلن تقرير صادر عن معهد "فريكلين" أن نهاية العام ستكون في اليوم التالي الأول من أبريل، وكان الهدف منه الترويج لمحاضرة ينظمونها.
ولم تخلو كذبة إبريل من المواقف السيئة والمآسي وأشهرها اشتعال النيران في مطبخ إحدى المنازل بلندن لتخرج سيدة إلى شرفة المنزل لطلب النجدة، لكن لم يصدقها أحد حيث كان اليوم الأول من إبريل.