خلال أديبك 2024.. كيف يرى قادة النفط مستقبل القطاع؟
التقلبات ستستمر، هذا هو ملخص ما يراه كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني، بحسب تصريحاته في مؤتمر أديبك 2024.
ديسكالزي قال إن شركة الطاقة الإيطالية تتوقع استمرار التقلبات في أسواق النفط والغاز العام المقبل، وهو ما يشكل تحديا لبيئة الاستثمارات.
وأضاف أن "منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تلعب دورا كبيرا للغاية ولديها تأثير كبير على سوق النفط".
من جانبه، قال هيثم الغيص الأمين العام لـ"أوبك"، اليوم، إن لدى المنظمة نظرة إيجابية جدا إزاء الطلب على النفط في الأجلين القريب والبعيد، بحسب رويترز.
وأضاف: "هناك بعض التحديات لكن الصورة ليست سلبية كما يصورها البعض".
قررت "أوبك+" الأحد تأجيل زيادة إنتاج النفط التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول لمدة شهر واحد فيما تستمر الضغوط النزولية على السوق بفعل ضعف الطلب لا سيما من الصين وزيادة المعروض من خارج المجموعة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
- أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار بعد تأجيل أوبك+ زيادة الإنتاج
- أمين عام أوبك: متفائلون جدا إزاء الطلب على النفط
وكان من المقرر أن ترفع 8 دول في مجموعة أوبك+، التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول ضمن خطة للتخلي تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
قفزت أسعار النفط بأكثر من 2% اليوم الإثنين بعد قرار أوبك+، كما تستعد السوق لأسبوع حاسم يشمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
الصراع في الشرق الأوسط
موراي أوشينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي البريطانية، قال خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول اليوم إن الصراع في الشرق الأوسط هو الخطر الأكبر الذي يواجه أسواق الطاقة.
وأضاف أن العالم سيحتاج للكثير من الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط والغاز للحفاظ على الإمدادات، بغض النظر عن احتمالية استقرار الطلب في السنوات القادمة.
ويواجه قطاع النفط والغاز العالمي مخاوف من تأثر الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط في ظل تصاعد حدة التوتر، ومخاوف من أن يتحول الوضع إلى صراع إقليمي في منطقة تنتج ثلث استهلاك العالم من الخام.
توازن السوق
أوبك+ سبق وأرجأت زيادة الإنتاج من أكتوبر/تشرين الأول بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب وزيادة الإمدادات. كما ضغط على الأسعار انحسار مخاوف المستثمرين من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على إنتاج النفط من المنطقة.
وقالت أوبك مرارا إنها لا تستهدف سعرا معينا وتتخذ القرارات بناء على أساسيات السوق ومن أجل تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وكان من المنتظر رفع الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، وهو قدر ضئيل مقارنة بإجمالي تخفيضات الإنتاج السارية البالغة 5.86 مليون برميل يوميا والتي تمثل 5.7% من الطلب العالمي. واتفقت أوبك+ على تلك التخفيضات في قرارات منفصلة جرى اتخاذها تباعا منذ عام 2022 بهدف دعم السوق.
وقبل قرار الأحد، كان من المنتظر أن يبدأ الأعضاء الثمانية في أوبك+ في التخلي تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا عن طريق زيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول المقبل وعلى مدى شهور لاحقة خلال العام المقبل.
وستظل تخفيضات أوبك+ المتبقية البالغة 3.66 مليون برميل يوميا سارية حتى نهاية عام 2025، وهو ما تم الاتفاق عليه في يونيو/حزيران الماضي.
وزراء أوبك+ سيجتمعون مجددا في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، فهل يعدلون رؤيتهم؟
aXA6IDMuMjMuMTAxLjEg جزيرة ام اند امز