مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق في دمشق حركة شرائية غير مستقرة مقارنة بالسنوات السابقة.
وتقتصر العديد من الأسر السورية على شراء السلع الأساسية فقط، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويرى بعض التجار أن الأسواق تشهد تحسنًا نسبيًا، مشيرين إلى أن الأسعار أقل مقارنة بالعام الماضي، خاصة في السلع الرمضانية التي تتوفر بشكل جيد، إلا أن المنافسة قوية وسط غياب واضح للقوة الشرائية.
وفي جولة لـ"العين الإخبارية"، قالت مواطنة سورية إن الأسعار تبدو جيدة نسبيًا وتشهد تحسنًا ملحوظًا، خصوصًا في أسعار الفواكه والخضراوات والأرز والسكر، إلا أن ذلك لا ينعكس على حركة الشراء، حيث يعاني المواطنون من ضعف القدرة الشرائية.
من جانبه، أوضح مواطن آخر أن الأسعار لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، لكنها أصبحت أكثر استقرارًا مقارنة بفترات سابقة، متمنيًا أن تستمر الحكومة في التحكم بالأسعار خلال الفترة المقبلة لضمان مزيد من التحسن في السوق.
في المقابل، أكدت مواطنة أخرى أن القدرة الشرائية متفاوتة بشكل كبير بين المواطنين، حيث لم يتمكن البعض من تحصيل رواتبهم حتى الآن، فيما يضطر آخرون للاستدانة لشراء مستلزمات رمضان، بينما يعتمد البعض على المخزون السابق من السلع الأساسية.
"الحمد لله إنه صار التحرير"، بهذه الكلمات بدأ مواطن رابع حديثه، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد إقبالًا متزايدًا على الشراء، لا سيما مع التراجع التدريجي للأسعار، ما يعزز التفاؤل بعودة النشاط التجاري خلال الفترة القادمة.
أما من ناحية التجار، فقد أكد أحد العاملين في متجر تجزئة أن معظم مدخلات الإنتاج انخفضت تكاليفها، مما أدى إلى استقرار الأسعار وعودة الحركة للأسواق بشكل طفيف، وسط آمال بأن يشهد شهر رمضان انتعاشًا اقتصاديًا يخفف من الضغوط المعيشية على المواطنين.