بايدن وحل الأزمة الليبية.. مطالبات أمريكية بالتدخل
أكدت صحيفة ذا هيل الأمريكية، السبت، أهمية دعم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للاستقرار في ليبيا.
وفي مقال رأي بالصحيفة الأمريكية شدد الكاتبان مايكل أوهانلون وفيديريكا سايني، على أهمية دعم جو بايدن للاستقرار في ليبيا عقب عقد من الصراع بين الأطراف المتنازعة.
وطالب المقال الرئيس الأمريكي المنتخب باستغلال التحركات الإيجابية التي اتخذتها الأطراف المتصارعة في ليبيا في الآونة الأخيرة بالعودة إلى التهدئة رغم الخروقات التي تمارسها مرتزقة أردوغان ومليشيات حكومة السراج.
وقال الكاتبان إن طرفا الصراع في ليبيا تمكنا بعد عام من المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي قد يشكل أول خطوة للسلام، في حال تم الالتزام به، لكنهما استدركا أن " الطريق للاستقرار في ليبيا لا يزال صعبا".
وشدد المقال على ضرورة حصول مساعي الرئيس الأمريكي المنتخب على دعم طرفي النزاع الليبي.
وقال المقال إن ليبيا تمتلك المال، في صورة نفط الذي يكفي للوفاء باحتياجاتها، إذا كانت هناك وسيلة للحفاظ على تدفقه.
وأضاف :" فقط هناك حاجة للتوصل إلى صيغة واحدة يمكن لمعظم أو جميع الأحزاب الرئيسية قبولها لكيفية تقسيم إيراداته".
وأشار التقرير إلى أن ليبيا تتمتع بموقع جغرافي فريد حيث تقع في قلب حوض البحر الأبيض المتوسط، أمام إيطاليا مباشرةً، مع موانئ وفرصة للسيطرة على منطقة كبيرة من البحر.
ورغم الفوضى التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، لكن الشعب الليبي لا يواجه هذا النوع من المجاعات الجماعية أو غيرها من المشكلات التي نراها في العديد من مناطق الصراع، بحسب المقال.
وأوضح الكاتبان أن الطرفين المتصارعين في ليبيا اتفقا على ضرورة انسحاب المسلحين الأجانب من البلاد، بما في ذلك المرتزقة السوريين والمليشيات التركية.
وقالا إن "مغادرة المليشيات والمرتزقة الأجانب سيتيح القدرة على السيطرة على المليشيات المحلية".
واختتم المقال بقول إن القضية الأبرز هي بدء محادثات حقيقية، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة قادرة على الاضطلاع بهذا الدور في ظل مساعيها لتنشيط التعددية والدبلوماسية بعد ما عانته السياسة الأمريكية الخارجية خلال السنوات الأربع الماضية.