إنفوجراف.. كيف تكافح الإمارات الحرائق؟
السلطات المختصة في الإمارات تسعى دوماً إلى الاستعانة بأحدث الوسائل والتقنيات التي تساعد على حماية أرواح وممتلكات السكان من حوادث الحرائق.
استطاعت فرق الدفاع المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تثبت قدرتها العالية على مواجهة حالات الطوارئ، من خلال التعامل مع الحرائق التي تشب في المنشآت السكنية والتجارية، والحفاظ على أرواح قاطنيها والخروج بأقل الخسائر المادية.
وتتجلى النجاحات التي سطرتها فرق الدفاع المدني في الكثير من الحوادث التي وقعت خلال هذا العام والتي كان أولها الحادث الذي وقع ليلة رأس السنة في فندق العنوان بدبي، حيث ظهرت براعة وحرفية الجهات المعنية في عمليات الإجلاء السريعة والحفاظ على الهدوء النسبي في المدينة في ظل الاحتفالات التي كانت تعج بها دبي.
وخلال النصف الأول من عام 2016 شهدت بعض الأبنية في دولة الإمارات حرائق تراوحت ما بين متوسطة وخفيفة حسب تقدير المختصين، واختلفت أسباب نشوبها وفقا للظرف الذي وضعت فيه.
بدوره قال الرائد جمال أحمد إبراهيم مدير إدارة السلامة الوقائية في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي لبوابة العين الإخبارية:" إن الحرائق تبدأ عادة على نطاق ضيق لأن معظمها ينشأ من شرارة صغيرة بسبب إهمال في اتباع طرق الوقاية من الحرائق ولكنها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر أحد بإطفائها مخلفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت.
وأضاف: هناك كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء وفي مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والاستجمام وغيرها من المواقع، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف، لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها، وتحقيق إمكانية السيطرة عليها في حالة نشوبها وإخمادها.
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن 90 في المئة من حوادث الحرائق في الدولة تُصنف على أنها غير مقلقة، وعشرة في المئة منها حوادث متوسطة ومتطورة، فيما بلغ معدل الحرائق على مستوى الدولة 1500 حريق سنوياً أبرزها حرائق المركبات.
وتسعى السلطات المختصة في الإمارات دوماً إلى الاستعانة بأحدث الوسائل والتقنيات التي تساعد على حماية أرواح وممتلكات السكان، فقد تم الكشف في وقت سابق عن توقيع هيئة الدفاع المدني عقداً بملايين الدولارات مع شركة طيران صغيرة مقرها نيوزلندا للحصول على 20 طائرة نفاثة، تساعد رجال الإطفاء على الطيران والتحليق للتعامل مع الحرائق في الأبراج الشاهقة.