"صحة العمال الإماراتية" تحذر من مخاطر ضغط العمل على الموظفين
الضغوط النفسية، على الموظفين والعاملين في أماكن العمل، تؤدي إلى أمراض خطيرة، منها جلطات القلب وضغط الدم في سن مبكرة، علاوة على أمراض ضعف الذاكرة والمخ.
كشف مؤتمر حماية صحة العمال الثالث الذي عقد في أبوظبي أمس الاثنين، عن المخاطر النفسية والصحية التي تسببها ضغوط العمل على الموظفين خلال أوقات الدوام الرسمي لهم.
وحذرت دراسة علمية، نشرت خلال فعاليات المؤتمر، من الأمراض الخطيرة التي تنشأ بسبب الضغوط النفسية وأبرزها جلطات القلب وضغط الدم في سن مبكرة، إضافة إلى ضعف الذاكرة والمخ.
من جهته، قال الدكتور محمد واصف علام -مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة دبي، خلال المؤتمر- إنه «تم الانتهاء من دراسة في منتصف العام الجاري، تركزت على تأثير ضغوط العمل على الموظفين، وتحديدًا العاملين في هيئة الصحة بدبي، وشملت الإداريين والممرضات والأطباء التابعين للهيئة».
وأضاف، أن الدراسة بينت أن الإداريين هم أكثر فئة عرضة لمخاطر ضغوط العمل يليهم الأطباء، فيما جاءت الممرضات كأقل فئة عرضة للتوتر والضغوط في العمل، لافتًا إلى أن الضغط والتوتر والقلق من العوامل الخطيرة التي تسهم في خفض سن الإصابة بأمراض القلب، والضغط وأمراض أخرى خطيرة، مرجعًا أسباب حدوث الضغوط في العمل إلى البيئة الجديدة للعمل، وترك العامل لأهله وأسرته في بلده الأم، علاوة على الضغوط العادية للعمل والتحديات اليومية.
وأكد الدكتور علام، أن الضغوط تؤثر على صحة العاملين، وتؤدي إلى خفض الإنتاجية، وتقود الموظفين إلى الخروج من الشركات أو المؤسسات التي تتزايد فيها ضغوط العمل، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على المسؤولين والمدراء في تخفيف حدة هذه الضغوط، ومشاركة الموظفين في مهامهم، وعدم توجيه الانتقادات الدائمة بل عليهم العمل كفريق، وإيجاد الحلول في حال وقوع أزمات، الأمر الذي يخفف حدة التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له العاملون في الإدارات التنفيذية بالشركات والمؤسسات.
ويواصل المؤتمر فعالياته لمدة أربعة أيام، بمشاركة 125 من مديري الصحة المهنية والسلامة ومديري إدارات التوظيف والإدارات العليا في مؤسسات وشركات من الدولة ودول الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، وخبراء في مجال الصحة المهنية وأطباء الصحة العامة، وكذلك واضعي سياسات الإدارة العليا في كبريات الشركات العالمية.