كيف سيدير ترامب أعماله خلال الرئاسة؟
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعلن عن خطة لإدارة أعماله خلال توليه منصب الرئاسة في البيت الأبيض.
قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالإعلان عن خطة لإدارة كيانات أعماله، على لسان محاميته شيري ديلون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأشارت محامية ترامب إلى أن تلك الخطة تهدف الى تلافي وقوع صدام في المصالح بين منصب رئيس الولايات المتحدة وإدرة الأعمال التجارية الضخمة، لكي يكون ترامب متفرغا تماما لإدارة شؤون الولايات المتحدة داخليا وخارجيا على أكمل وجه.
وتعتمد تلك الخطة التي تم الإعلان عنها على سلسلة من الخطوات الإدارية التي تم الإتفاق عليها مسبقا بين ترامب وشركائه في الأعمال، حيث سيتم نقل إدارة مجموعة ترامب بالكامل خارج سيطرة دونالد ترامب شخصيا قبل حفل تنصيبه في 20 يناير المقبل.
وأولى تلك الخطوات هي نقل القيادة الرسمية لمجموعة ترامب الى أبنيه البالغين، دونالد جونيور وإريك ترامب، الذان سوف يشرفان بشكل مباشر على العمليات اليومية للمجموعة بجانب أحد شركاء والدهما، مع الوفاء بتعهد "لفظي" بعدم مناقشة أي أمور تتعلق بالأعمال مع الرئيس المنتخب، لكن بحسب خبير السياسات الداخلية الأمريكية لمجلة ذا أتلانتيك الأمريكية جيريمي فينوك، فإن ذلك لا يحل أزمة تعارض المصالح كون أبنائه أعضاء في الفريق الإنتقالي من الأساس.
وأضاف الى أن عزل ترامب من معرفة أي معلومات عن إدارة شركاته لن يحل الأزمة، نظرا لعلمه السابق بأحوال وسير شركته قبل تولي المنصب مما يعني قدرته على معرفة ما يحدث داخل الإدارة من مجرد المعلومات المنشورة في الصحف.
والخطوة الثانية التي أشارت اليها ديلون هي عدم خوض شركات ترامب لأي صفقات خارج الولايات المتحدة، لضمان حيادية الرئيس الأمريكي في مختلف القضايا الدولية، إلا أن فينوك أشار أيضا للى أن هذه الخطوة غير عملية على الإطلاق، كون مؤسسة ترامب تمتلك العديد من المشاريع والأصول في العديد من البلدان خارج الولايات المتحدة، وبالتالي ستؤثر بشكل عملي على رئاسته في البيت الأبيض.
وبالرغم من أن ديلون قدمت العديد من الضمانات، القانونية والأخلاقية، لتلك الخطة إلا أن فينوك أشار أن الحبال القانونية لتلك الضمانات طويلة ومعقدة، بالذات فيما يخص الأصول الخاصة بمؤسسة ترامب خارج الولايات المتحدة، والتي قالت ديلون أن أرباحها لن تصب في جيب ترامب بشكل مباشر بل في جيب أبنائه، مما يعني بشكل عملي أن ترامب سيستمر في إدارة أعماله لكن بشكل غير مباشر وقد يستعمل حيلا قانونية للتحايل حول تلك الوعود لضمان السيطرة على مجموعته طبقا لما أشار اليه فينوك.