جهود تنظيمية وتشريعية تبذلها دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي في إطار رؤية 2021.
جهود تنظيمية وتشريعية تبذلها دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي في إطار رؤية 2021، حيث لم تتوان الإمارات في إقرار النظم وإطلاق المبادرات الداعمة للمساعي العالمية للحفاظ على البيئة.
وأقرت "رؤية 2021" 11 مؤشراً لضمان استمرارية التنمية المستدامة، وتتضمن مؤشر جودة الهواء ونسبة النفايات المعالجة من إجمالي النفايات المنتجة ونسبة إسهام الطاقة النظيفة ومؤشر ندرة المياه ومؤشر الجاهزية الشبكية (لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا ومؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي ومؤشر جودة البنية التحتية للموانئ ومؤشر الأداء اللوجستي ومؤشر البنية التحتية (كوسائل النقل وخطوط الكهرباء والاتصالات ومؤشر الخدمات الإلكترونية "الذكية" وزمن حصول المواطن على قرض/مسكن).
ووفقاً للأجندة الوطنية، تتطلع دولة الإمارات إلى زيادة هدفها من توليد الطاقة النظيفة إلى 27% بحلول عام 2021، إضافة للحد من استهلاك وتخفيض انبعاثات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري.
وتعد الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050 خارطة طريق لدعم مبادرات مواجهة التحديات المناخية ومواصلة التنمية الاقتصادية، وحددت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات 41 مؤشرا لدليل رائد للتحول للاقتصاد الأخضر ضمن أجندة الإمارات الخضراء 2015-2030، وركزت المؤشرات على ثلاثة أبعاد للتنمية المستدامة وهي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وكانت الإمارات سباقة إلى التوقيع على اتفاقيات عالمية كبروتوكول كيوتو واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس.
وتسعى دولة الإمارات لدعم السياحة البيئية المرتكزة على 128 كنزا طبيعيا من بينها 43 محمية و85 موقعا بيئيا معترفا به عالميا، وعملت هيئات وجهات مختلفة بدعم توجهات دولة الإمارات، إذ خصصت إمارة أبوظبي أكثر من 15 مليار دولار أمريكي لبرامج الطاقة المتجددة من خلال مبادرة "مصدر"، كذلك أكدت استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 على هدفها بإنتاج 75% من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة.
ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ويتضمن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد بقدرة 700 ميجاوات، وتشهد الإمارات أيضا إطلاق القمر الصناعي البيئي لدبي بداية 2020.