توتر بين "هواوي" الصينية و"فيديكس" الأمريكية بعد طرود غامضة
فيديكس الأمريكية تنفي تكهنات واسعة النطاق في الصين بأن الشركة تعمل مع إدارة ترامب لمقاطعة أنشطة هواوي التجارية.
تعيد شركة هواوي الصينية تقييم علاقتها مع "فيديكس-FedEx" عملاق خدمات توصيل البريد السريع الأمريكية، بعد أن وجد عملاق التكنولوجيا الصيني أن طروده التي كانت موجهة للمقر الرئيسي للشركة في الصين، تم تحويلها إلى الولايات المتحدة في ظل ظروف مريبة، وفق وسائل إعلام صينية.
ونفت FedEx تكهنات واسعة النطاق في الصين بأن شركة التوصيل الأمريكية تعمل مع إدارة ترامب لمقاطعة أنشطة هواوي التجارية المعتادة، لكن الخبراء الصينيين قالوا إنه لاستعادة ثقة الجمهور، يتعين على الشركة الأمريكية تقديم تفسير أكثر تفصيلًا ومسؤولية حول الحادثة.
- 600 مليار دولار التكلفة العالمية للحرب التجارية بين أمريكا والصين
- بعد حظر هواوي.. الصين ترد بقوة على أمريكا
وحسبما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية؛ فقد قامت الشركة الأمريكية بتحويل طردين كانا مُوجهين في الأصل من اليابان إلى المقر الرئيسي لهواوي بشنشين الصينية، ليصلا إلى الولايات المتحدة في ظروف غامضة، كما حاولت FedEx أيضا تحويل طردين أخريين مرسلين من فيتنام إلى مكاتب هواوي إلى أماكن أخرى في آسيا -كل ذلك دون إذن الشركة الصينية.
وقال متحدث باسم الشركة إن الطرود التي تحمل وثائق مهمة لم يتم تسليمها إلى وجهاتها، بل تم تحويلها إلى الولايات المتحدة في ظروف غامضة، ومن شأن هذا أن يقوض ثقتنا بالشركة الأمريكية.
وأكد مصدر مطلع على الحادثة، رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن FedEx قد تعمل مع الولايات المتحدة في أعقاب عقوبات إدارة ترامب على هواوي، مؤكدا أنه أمر مثير للاشمئزاز أن تصبح شركة دولية كبيرة أداة للحكومة الأمريكية.
وفي وقت متأخر أمس الثلاثاء، قالت FedEx في حسابها الرسمي للشركة على مدونة "ويبو" الصينية، ردا على الحادث: "إننا نقدر جميع عملائنا الذين عهدوا إلينا بأكثر من 15 مليون طرد يوميا".
كما أعربت الشركة عن أسفها على الحادثة، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي طلب من طرف خارجي لنقل هذه الطرود التي هي في طريقها الآن للعودة إلى الشاحنين".
وقال شن يي، رئيس معهد أبحاث حوكمة الفضاء الإلكتروني بجامعة فودان الصينية: "إن الحادث لم يترك أمام الجمهور والشركات الصينية أي خيار سوى الشك في أن FedEx مرتبطة بوكالات الاستخبارات الأمريكية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت وزارة التجارة الأمريكية قد وضعت شركة هواوي ونحو 70 من الشركات التابعة لها على قائمة سوداء.