هواوي الأقوى.. 6 ملفات اقتصادية أمام جونسون بريطانيا
بوريس جونسون الفائز بمنصب رئيس الوزراء بدعم من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يستعد لتولي مهام المنصب الجديد بفتح 6 ملفات رئيسية.
تجمع تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، آخر ما تبقى من أوراقها ومحاولاتها البائسة في تحقيق الـ"بريكست" من الوصول لاتفاق مناسب في ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، قبل شروق شمس الأربعاء، بينما يستعد بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، الفائز بمنصب رئيس الوزراء، بدعم من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، لتولي مهام المنصب الجديد بفتح 6 ملفات رئيسية.
وتضم أجندة أعمال رئيس الوزراء البريطاني الجديد في المقام الأول ملف "بريكست" الذي لم يكشف جونسن عنه أي شيء، وثانياً: الاتفاق مع هواوي بشأن خدمات الجيل الخامس، وثالثاً: التوترات الاقتصادية بين لندن وطهران على خلفية احتجاز ناقلة نفط بريطانية في إيران، والإيفاء بوعوده بتخفيض الضرائب وتحريك الأجور، وفي المقابل آراء رئيس الوزراء الجديد تشير إلى فرض ضرائب على "عمالقة الإنترنت" خلال الفترة المقبلة.
بريكست
تعهد بوريس جونسون، في خطاب الفوز بزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، بإتمام تنفيذ خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال، أمس الإثنين، إن بلاده قد تخرج من الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاق للتجارة الحرة من شأنه أن يلغي الحاجة لأحد الأجزاء التي مثلت إشكالية كبرى في الاتفاق السابق.
وأضاف جونسون في مقاله الأسبوعي بصحيفة تليجراف أن التكنولوجيا تستطيع درء الحاجة للالتزام بالترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية، وهو الترتيب الذي رفضه كثير من أعضاء البرلمان البريطاني.
وقال: "هناك نطاق واسع لإيجاد الحلول اللازمة، ويمكن إيجادها، وسيتم إيجادها، في سياق اتفاق للتجارة الحرة سنتفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي، بعد الانسحاب منه في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".
وأضاف: "يمكننا الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، ونمتلك التكنولوجيا للقيام بذلك. ما نحن بحاجة إليه الآن هو الإرادة والقيادة".
هواوي
تسبب تنحي ماي في تعطل اتخاذ قرار نهائي بشأن ضم هواوي إلى شبكة الاتصالات البريطانية جي 5 (الجيل الخامس).
وقال جونسون إنه من الممكن أن تكون هناك فوائد كبيرة من الاستثمار القادم من دول أخرى لكنه لن يساوم على البنية الأساسية للأمن القومي لبريطانيا.
وقال "لا تنتظروا مني وأنا رئيس للوزراء أن أفعل أي شيء للمساومة على قدرة أجهزة مخابراتنا الرائعة على تبادل المعلومات مثلما تفعل، خاصة مع شركائنا في العيون الخمس، ومن ثم فهذا هو المبدأ الذي سيوجهنا".
ويشير جونسون بتعبير العيون الخمس إلى تحالف خماسي قائم بين بريطانيا وكل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلاندا.
الاقتصاد
تعهد جونسون بإنفاق مليارات الجنيهات على الخدمات العامة والبنية الأساسية وخفض الضرائب، كما وعد بزيادة الإنفاق على التعليم والنقل والإنترنت فائق السرعة والشرطة، وإنهاء تجميد الأجور في القطاع العام.
وقال إنه سيستفيد من التسهيلات الائتمانية البالغ مقدارها 27 مليار جنيه إسترليني التي تجمعت في التمويلات العامة، في إشارة إلى الفرق بين الرقم الحكومي المستهدف لعجز الموازنة وحجمه المتوقع.
ونسب إليه قوله "صدقوني هناك أموال متاحة الآن.. أنا مستعد للاقتراض لتمويل أهداف معينة عظيمة لكن فوق كل شيء سنعمل بالمسؤولية المالية".
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أنه يعد ميزانية طوارئ تشمل تخفيضات ضريبية هائلة وتحديث الرسوم العمومية والضريبة العقارية وإجراء تغيير جذري في اللوائح إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وخلال تقلده منصب عمدة لندن، قدم جونسون دعماً هائلاً للخدمات المالية لكنه ظل يحاول إعادة بناء العلاقات مع إدارات الشركات بعد هجوم شنه على الشركات.
التخفيضات الضريبية
قال جونسون إن هناك مجالاً لخفض الضرائب، وتعهد برفع المستوى الذي يتم من خلاله دفع المعدل الأعلى من ضريبة الدخل. ويريد أيضاً رفع الحاجز التي يبدأ الناس عنده دفع التأمين الوطني.
وقال "يجب أن نرفع حواجز ضريبة الدخل، وبذلك نساعد الأعداد الضخمة التي سقطت في المعدل الأعلى بسبب التراخي المالي. يمكننا أن نتجه إلى نمو اقتصادي أعلى بكثير، ونستمر في كوننا المجتمع الأنظف والأكثر حفاظاً على البيئة في العالم".
الضريبة على عمالقة الإنترنت
وقال أيضاً إن بريطانيا يجب أن تخفض ضرائب الشركات لكنه أشار إلى أن شركات الإنترنت العملاقة يمكن إرغامها على أن تدفع أكثر.
وقال "إنه لظلم شديد أن تدفع الشركات الصغيرة أكثر من اللازم.. بينما شركات الإنترنت العملاقة، إف.إيه.إيه.إن.جي.إس - فيسبوك، أمازون، نتفليكس، وجوجل لا تدفع شيئاً تقريباً".
إيران
يصطدم جونسون في أول يوم له رئيساً لوزراء بريطانيا، بأزمة ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها مليشيات الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة الماضي، لدى عبورها مضيق هرمز.
وفي ملف التعامل مع طهران، قال جونسون في تصريحات سابقة: "إذا كنت رئيساً للوزراء في تلك اللحظة، وسألتني هل يجب أن نكون مؤيدين للعمل العسكري ضد إيران؟ عندئذ ستكون الإجابة لا".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز