"الأمنية الأخيرة" لبريطاني ذبحه داعش.. معانقة أطفاله

ديفيد هينز أُجبر بعد عام من اختطافه من قبل تنظيم داعش الإرهابي على إرسال خطاب لوالديه يطلب فيه منهما جمع نحو 100 مليون يورو.

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية عن الأمنية الأخيرة التي طلبها عامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هينز، قبل قطع رأسه على يد داعش في سبتمبر/أيلول 2014. 

وقالت "تايمز"، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، إن هينز أُجبر بعد عام من اختطافه من قبل تنظيم داعش الإرهابي على إرسال خطاب لوالديه يطلب فيه منهما جمع نحو 100 مليون يورو لتأمين إطلاق سراحه.

• محكمة هولندية تدين داعشيا بارتكاب جرائم حرب

وأضافت الصحيفة أن الرغبة اليائسة لهينز كانت معانقة أطفاله وتعهده بعدم تركهم مجدداً.

وكتب هينز في خطابه: "كل ما أتمناه هو فرصة لرؤية أطفالي ومعانقتهم مرة أخرى.. لا أعتقد أنني سأتركهم أبداً مرة أخرى".

وأضاف: "الجماعة طلبت منا كتابة خطابات حتى تتمكنوا من جمع الأموال اللازمة لإطلاق سراح جميع الرهائن البريطانيين والأمريكيين، إنهم يريدون 100 مليون يورو من أجل إطلاق سراحنا، آمل فقط ألا يكون هذا مستحيلاً، لقد أطلقوا سراح أسرى آخرين وقتلوا أحدهم أيضاً".

وتابع: "أنا آسف للغاية لأنني وضعتكم في هذه المحنة، ربما يمكنكم مسامحتي في يوم ما، أعلم أنكم ستفعلون ما بوسعكم، إنهم يطلقون سراح الفرنسيين".

وأوضحت الصحيفة أن الخطاب لا يحمل تاريخاً، ولكن إشارة هينز إلى الرهائن الفرنسيين تشير إلى أنه كُتب في أبريل/نيسان 2014 تقريباً، عندما أطلق سراح 4 فرنسيين من قبل التنظيم الإرهابي في سوريا.

وأوضحت "التايمز" أن هينز كان واحداً من بين 17 رهينة غربيين، من بينهم أمريكيون وفرنسيون وإسبان، كانوا متحجزين لدى خلية إرهابية مكونة من 4 رجال يطلقون على أنفسهم اسم "البيتلز"؛ بسبب لكناتهم الإنجليزية.

وذكرت أنه أثناء كتابته للخطاب في عام 2014، كان هينز مراقبا عن كثب من قبل ألكسندر كوتي وشفيع الشيخ، عضوي خلية "البيتلز" المسؤولين عن تعذيب الأسرى قبل قطع رأسه على يد الداعشي البريطاني محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون" في سبتمبر من العام ذاته.

وتعتقد الصحيفة أن الخطاب الذي حصلت عليه جزء من الأدلة التي تحتفظ بها السلطات البريطانية ضد كوتي والشيخ، اللذين ينتظران تسليمهما إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا بعد اعتقالهما من قبل قوات سوريا الديمقراطية في يناير/كانون الثاني 2018.

وقالت إن النيابة الملكية البريطانية تمتلك أدلة على اتهام كوتي بارتكاب 5 جرائم قتل و8 جرائم اختطاف، وأنه ستوجه للشيخ تهمة الانضمام لجماعة إرهابية.