دراسة: العناق يساعد النساء على مواجهة التوتر
أظهرت دراسة جديدة أن العناق يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً بالنسبة للنساء عند مواجهتهن للتوتر.
وحلل باحثون هولنديون كيف استجاب 76 شخصاً بمتوسط عمر ما بين 19 و23 عاماً، للتوتر بعد عناق شريك الحياة في دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة PLOS One.
وفي الدراسة، أظهرت النساء اللواتي احتضن شركاء حياتهم انخفاضاً في إنتاج الكورتيزول- وهو هرمون التوتر- مقارنة بالذين لم يفعلوا ذلك، وفقاً لموقع "سي إن إن" الأمريكي.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، جوليان باكهايزر، باحث ما بعد الدكتوراه في المعهد الهولندي لعلم الأعصاب، إن الكورتيزول يمكن أن يكون له تأثير على استرجاع الذاكرة، مما قد يجعل المهمة المجهدة التي تنتظرنا أكثر صعوبة.
ووفقاً للدراسة، لا يبدو أن الرجال يحصلون على الميزة نفسها مثل النساء.
وقال "باكهايزر" إنه ليس من الغريب أن يساعد اللمس على تنظيم عمل الجسم، إذ تؤدي العاطفة مع شخص تحبه إلى إطلاق ناقل عصبي يسمى الأوكسيتوسين، وغالباً ما يسمى بـ"هرمون الحب"، والذي يقلل من مستويات الكورتيزول.
وهذه الاستجابة، مقترنة بالدعم الاجتماعي ، تحمي من الشعور بالتوتر والإجهاد، وفقاً للدراسة.
وبحثت دراسات أخرى في فوائد الاتصال الأطول، مثل التدليك، على استجابات الإجهاد البدني من جهاز الغدد الصماء، الذي ينظم إفراز الهرمونات، والجهاز العصبي الودي، الذي يحرك استجابة الجسم السريعة "للقتال أو الهروب" في المواقف العصيبة.
لكن هذا البحث يقدم دليلاً علمياً على خيار فوري أكثر إرضاءً، وذلك لأن تطبيق العناق أمر سريع ويمكن أن يساعد بالتالي على التخفيف من الضغوطات المستقبلية.
وعند الحديث عن عدم تأثر الرجال التأثير نفسه كالنساء من العناق، قال باكهايزر: "الأمر قد يتعلق أيضًا بالاختلاف في مستقبلات اللمس في بيولوجيا الرجال والنساء".
كما أظهرت دراسة أخرى في عام 2018 أن العناق بعد صراع أو حدث سلبي ساعد الناس على الشعور بالتحسن.
وقالت ليزا دامور، أخصائية علم النفس السريري في ولاية أوهايو الأمريكية والمتخصصة في تنمية الفتيات المراهقات، إن الاتصال الجسدي الجيد معروف بأنه يهدئ الجهاز العصبي.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز