رحيل هالك هوغان.. كيف أنهى المرض مسيرة أسطورة المصارعة؟

تُوفي أسطورة المصارعة هالك هوغان عن 71 عاما إثر أزمة قلبية، بعد مسيرة بطولية أعاقتها إصابات متكررة وأمراض مزمنة في القلب والعمود الفقري.
وجاءت وفاة هوغان بعد رحلة طويلة من المعاناة مع تداعيات الإصابات المتكررة خلال سنوات نشاطه الرياضي وعمليات جراحية متتالية، عانى خلالها من مشاكل خطيرة في الرقبة والظهر، ما أثر بوضوح على صحته في أواخر حياته.
اعتزال وأمراض مزمنة
بدأت الملامح الحقيقية لمعاناة هوغان الصحية في الظهور علنًا خلال العقد الأخير؛ فقد أجرى أكثر من 25 عملية جراحية خلال 10 سنوات فقط، شملت عمليات لاستبدال الركبتين والوركين والكتفين، وعمليات عدة في العمود الفقري والرقبة.
واحدة من أخطر هذه العمليات أدت إلى شلل نصفي أصابه لفترة، بعدما تسبب خطأ طبي في قطع بعض الأعصاب خلال جراحة ظهره الحادية عشرة، وهو ما أفقده الإحساس بنصفه السفلي، وأجبره على الاستعانة بعصا للمشي طوال السنوات الأخيرة من عمره.
الأزمة القلبية.. النهاية المأساوية للبطل
بحسب تقارير وسائل الإعلام الغربية، توفي هوغان داخل منزله نتيجة نوبة قلبية حادة، عقب فترة علاج تخللتها انتكاسات متعاقبة بسبب عمليات العمود الفقري المتكررة.
وهرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى منزله صبيحة الخميس بعد تلقي مكالمة استغاثة حول سكتة قلبية، وعلى الرغم من محاولة إنقاذه، أعلنت وفاته في مكان الحادث، ليغادر الحياة بعد سنوات من تحمل الألم المزمن والابتعاد عن ساحات المصارعة.
أسطورة غير قابلة للنسيان
هالك هوجان كان رمزًا لعصر ذهبي في المصارعة الحرة، ولكنه دفع الثمن غاليًا جراء الضغوط القاسية والإصابات المزمنة.
وتسلط وفاته الضوء من جديد على المخاطر الصحية التي تحيط بنجوم المصارعة، وتكرّس صورته كأسطورة صمدت أمام المرض حتى اللحظة الأخيرة.